شرح قول المصنف: " الثاني: أن هؤلاء النفاة إذا دعوا إلى ما جاء به الكتاب والسنة من إثبات صفات الكمال لله أعرضوا وامتنعوا، كما أن أولئك المنافقين إذا قيل لهم : تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول صدوا وأعرضوا " حفظ
الشيخ : " الوجه الثاني : أن هؤلاء النفاة إذا دعوا إلى ما جاء به الكتاب والسنة من إثبات صفات الكمال لله تعالى أعرضوا وامتنعوا ".
تعال أثبت ما أثبته لنفسه أثبت اليد أثبت الوجه أثبت العين أثبت الساق أثبت القدم. نعم. قال : ما نثبت، يعرض وينسل، نعم، وينخنس، ويقول: دع الكلام في هذا (( تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم )). لا تثير هذا الكلام بين الناس. نعم، هؤلاء راحوا، اسكت بس اجلس، نعم، اجعل التبن على النار، ما يدري أن النار إذا كان فوقه التبن ويش تعمل بالتبن؟ تأكله حتى تخرج تهلك الناس. هؤلاء يعرضون، إذا قيل: تعالوا تفضلوا أثبتوا لله ما أثبته لنفسه من صفات الكمال أعرضوا.
إذا كان الذي يريد أن يجادلهم يعرفون أن عنده من العلم ما يفحمهم، هاه؟ تسللوا لواذا وراحوا وصاروا يقاطعون الكلام ويأتون بغيره.
وإن علموا أن الذي يريد أن يجادلهم ليس عنده علم أو ما عنده شجاعة، إما أنه ما بيده السيف، أو أنه بيده السيف لكنه ما يستطيع يضرب به، قاموا يزعقون عليه ويصرخون، أعوذ بالله اسمعوا لهذا الرجل المجسم الممثل الفاعل، هذا المسكين يتبحرس، ما يستطيع يتكلم، أما أن يقبلوا الحق فهذا بعيد منهم.
طيب، أولئك المنافقين (( إذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا )).
بل أعظم من ذلك والعياذ بالله في المنافقين، شوف نسأل الله العافية، عدم قبولهم للحق (( إذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله )) ها؟ (( لووا رؤوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون )) قالوا نحن في غنى عن استغفار هذا الرجل ولا حاجة بنا إليه، نسأل الله العافية.