شرح قول المصنف: " فصل فيما يلزم على طريقة النفاة من اللوازم الباطلة يلزم على طريقة النفاة لوازم باطلة ( تعريف اللازم وهل لازم القول قول ) حفظ
الشيخ : هذا اليوم نقول : يلزم على طريقة النفاة لوازم باطلة. ونحن لا بد أن نعرف ما معنى اللازم؟
معنى اللازم: الشيء الذي يترتب على الشيء لزوما لا محيد عنه، هذا اللازم.
الشيء الذي يترتب على الشيء لزوما لا محيد عنه.
يعني أحد يقول : يلزم من كذا كذا وكذا.
واللازم قد يلتزمه الملزم ويقول: نعم أنا أقول بذلك ويطلق قوله، وقد لا يلتزمه ويقول: إن هذا ليس بلازم، ثم يذكر العلة ويقول ليس بلازم لأنه كذا وكذا نعم.
وقد يكون اللازم لم يطرأ على بال الملزم إطلاقا، كأن يقول الإنسان قولا ولا يتصور ماذا يترتب على هذا القول من اللوازم، ولو أنه تصور ذلك أو نبه له لكان بين أمرين: إما أن يجيب، وإما أن يلتزم باللازم، وإما أن يرجع عن قوله، ثلاثة أمور : إما أن يجيب ويبقى على قوله، أو يلتزم باللازم ويبقى على قوله، أو يرجع عن قوله.
وهذا كثير، كثير من الأقوال يقولها أهل العلم، ثم إذا رأوا أنه يترتب على هذا القول لوازم باطلة، نعم، سلكوا أحد المسالك الثلاثة : إما أن يلتزموا بهذا اللازم ويقولون غير باطل، أو يجيبوا عنه، ويقولون : هذا غير لازم، أو يعترفوا بأنه لازم باطل فيرجعون ايش؟ عن قولهم، لأن القول إذا ترتب عليه أمر باطل كان دليلا على أنه باطل.
ولهذا نقول : هل لازم القول قول؟ أو ليس بقول؟
نقول: أما إذا كان القول من كلام الله وكلام رسوله فلازم قولهما قول، وذلك لأن قول الله ورسوله صادر عن علم وحق، أليس كذلك؟ فالله تعالى عندما يقول قولا يعلم ماذا يترتب عليه وماذا يلزم منه، وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم فيكون لازم قولهما.