شرح قول المصنف " ومن المعلوم لكل عاقل أن المقصود من أمثال هذه النصوص إثبات كمال الله تعالى:، وأنه لا شبيه له في صفاته، ولا يمكن أن يراد بها بيان انتفاء الصفات عنه إذ لا ريب أن من دل الناس على انتفاء الصفات عن الله بمثل هذا الكلام فهو إما ملغز في كلامه " حفظ
الشيخ : " ومن المعلوم " تعليقا عن هذا الاستدلال " ومن المعلوم لكل عاقل أن المقصود من أمثال هذه النصوص إثبات كمال الله تعالى ".كذا يا عيسى؟ ويش المقصود؟ إثبات الكمال، وأنه سبحانه وتعالى لكماله لا شبيه له في صفاته، يعني لا مثيل له في صفاته، ولا يمكن، نعم.
إذا قلنا (( لم يكن له كفوا أحد )) ويش المعنى؟ يعني ليس له صفة؟ بالعكس، المعنى لا يماثله أحد في صفاته، إذ نفي المماثلة عن الشيء دليل على وجود أصل الشيء، ولو لم يكن أصل الشيء موجودا لكان نفي المماثلة لغوا من القول لا فائدة منه. فهذه الآيات وأشباهها على عكس ما قال هؤلاء، تدل على إثبات الصفات، لكن تدل على الكمال الذي لا يساويه فيه أحد، نعم.
ولهذا لما قال القائل : " ليس كمثل الفتى زهير " ويش يفهم المخاطب؟ إن زهير أصم ؟ أعمى؟ أبكم؟ بخيل؟ جبان؟ زمن؟ مشلول؟ اه؟ ولا بالعكس؟ بالعكس، لا أحد يفهم من مثل هذا التعبير أنه ما في صفات، ما يفهم من هذا التعبير إلا لأنه لكمال صفاته ليس له مثيل، ولا لا يا عبد الرحمن؟
الطالب : ... .
الشيخ : زهير هذا رجل يمدح ممدوح، يقول : ليس كمثل الفتى زهير أحد، يعني: ما مثله أحد، ما مثله أحد بايش؟ بأنه لا صفة له؟ أقول بأنه لا صفة له، أو بأنه كامل الصفات؟
الطالب : ... .
الشيخ : أي نعم، هكذا (( ليس كمثله شيء )) يعني: في كمال صفاته.
" ولا يمكن أن يراد بها بيان انتفاء الصفات عنه، إذ لا ريب أن من دل الناس على انتفاء الصفات عن الله تعالى بمثل هذا الكلام فهو إما ملغز في كلامه أو مدلس أو عاجز عن البيان ".
لو أراد أحد أن يدل الناس على أن الله لا صفات له بمثل هذه العبارة لكان إما ملغزا، تعرفون اللغز؟ ويش هو اللغز؟
الطالب : اللغز هو اللغز.
الشيخ : اللغز هو اللغز؟ لا ما في، اه؟ الإلغاز اه؟ الإلغاز أن يأتي الإنسان بأمر على خلاف الواقع في ظاهره، على خلاف الواقع في ظاهره، نعم، ولكنه عند التأمل يكون حقا.
رجل قال: نهق حمار فبطلت صلاتي، شلون هذا؟ ويش جاب الحمار للصلاة؟ رجل قال: لما نهق الحمار بطلت صلاتي، ها؟ هذا لغز، ها؟
الطالب : هذا انتقض وضوؤه.
الشيخ : كيف انتقض وضوؤه؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا لا .
الطالب : ... .
الشيخ : اه؟ لا.
الطالب : هو يصلي متيمم ... .
الشيخ : نعم، يقول: واحد يجيب الماء على حمار، نعم، الحمار لما أقبل على الرجل وهو يصلي، أحيانا الحمار إذا رأى الرجل ولا سيما إذا صار يجيب له العلف ينهق، لما نهق الخمار والتفت ولا القرب مملوءة عليه تبطل صلاته نعم، تبطل صلاته ليش؟ لأنه إذا وجد الماء ولو في أثناء الصلاة بطلت الصلاة كذا؟ طيب.
يعني الألغاز كثيرة في كتاب اسمه كتاب حل الألغاز " الطراز في حل الألغاز " موجود عندنا في المكتبة مخطوط على أبواب الفقه، يذكر الطهارة مثلا يجيب كل الألغاز الي في الطهارة، في الصلاة، في الصيام، في الجنائز، وما أشبه ذلك. هذه الألغاز.
الطالب : يتعب أهل الظاهر.
الشيخ : أي نعم.