شرح قول المصنف: " ثالثاً: أن السابقين الأولين من المهاجرين، والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان كانوا قائلين بالباطل وكاتمين للحق، أو جاهلين به، فإنه قد تواتر النقل عنهم بإثبات صفات الكمال لله الذي زعم هؤلاء أنه باطل، ولم يتكلموا مرة واحدة بنفي الصفات الذي زعم هؤلاء أنه الحق وهذا اللازم ممتنع على خير القرون وأفضل الأمة " حفظ
الشيخ : " الثالث : أن السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان كانوا قائلين بالباطل وكاتمين للحق أو جاهلين به ". كانوا قائلين بالباطل ليش؟ لأنهم يقولون بإثبات الصفات الذي يدعي هؤلاء أنه باطل.
وكانوا كاتمين للحق لأنهم لم يبينوا نفي الصفات الذي زعم هؤلاء أنه حق.
أو جاهلين به يعني: ما يدرون عن الحق، فصاروا يتكلمون بالباطل ولا يبينون الحق، لأنهم جاهلون.
أنت إن وصفتم بالجهل أو بالكتمان فكلاهما ايش؟ كلاهما قدح عظيم في الصحابة والتابعين لهم بإحسان إذا قلت إنهم ما يدرون عن الحق، لم يتكلموا بالنفي لأنهم ما يدرون أن هذا هو الحق، أو تكلموا بالإثبات لأنهم ما يدرون أن هذا هو الباطل فهذا كله عيب لهم.
يقول : " أو جاهلين، فإنه قد تواتر النقل عنهم بإثبات صفات الكمال لله الذي زعم هؤلاء أنه باطل ولم يتكلموا مرة واحدة بنفي الصفات الذي زعم هؤلاء أنه الحق، وهذا اللازم ممتنع على خير القرون وأفضل الأمة " فإذا امتنع عليهم جهل الحق وامتنع عليهم القول بالباطل وكتمان الحق دلّ هذا على أن ما قالوه هو الحق وهو إثبات الصفات.
وكانوا كاتمين للحق لأنهم لم يبينوا نفي الصفات الذي زعم هؤلاء أنه حق.
أو جاهلين به يعني: ما يدرون عن الحق، فصاروا يتكلمون بالباطل ولا يبينون الحق، لأنهم جاهلون.
أنت إن وصفتم بالجهل أو بالكتمان فكلاهما ايش؟ كلاهما قدح عظيم في الصحابة والتابعين لهم بإحسان إذا قلت إنهم ما يدرون عن الحق، لم يتكلموا بالنفي لأنهم ما يدرون أن هذا هو الحق، أو تكلموا بالإثبات لأنهم ما يدرون أن هذا هو الباطل فهذا كله عيب لهم.
يقول : " أو جاهلين، فإنه قد تواتر النقل عنهم بإثبات صفات الكمال لله الذي زعم هؤلاء أنه باطل ولم يتكلموا مرة واحدة بنفي الصفات الذي زعم هؤلاء أنه الحق، وهذا اللازم ممتنع على خير القرون وأفضل الأمة " فإذا امتنع عليهم جهل الحق وامتنع عليهم القول بالباطل وكتمان الحق دلّ هذا على أن ما قالوه هو الحق وهو إثبات الصفات.