شرح قول المصنف: " 2- شبهة مركبة من قياس فاسد مثل قولهم: إثبات الصفات لله يستلزم التشبيه، لأن الصفات أعراض والعرض لا يقوم إلا بجسم، والأجسام متماثلة.
حفظ
الشيخ : " ثانيا : شبهة مركبة من قياس فاسد مثل قولهم : إثبات الصفات لله يستلزم التشبيه، لأن الصفات أعراض، والعرض لا يقوم إلا بجسم، والأجسام متماثلة ".
شوف الشبهة هذه مركبة من قياس فاسد، كيف قياس فاسد؟ لأنهم يقولون : إثبات الصفات لله يستلزم التشبيه، هذه دعوى معللة بماذا؟ لأن الصفات أعراض، والعرض لا يقوم إلا بجسم. طيب، والأجسام متماثلة.
كل النتائج والمقدمات هذه باطلة، فقولهم: الصفات أعراض هذا غير صحيح، قد تكون الصفات أعراضا وقد تكون لازمة، لأن الأعراض جمع عرض وهو الذي يعرض ويزول كالمرض والشبع والعطش وما أشبهه، فهل الصفات كلها أعراض؟ أبدا، ما هي كلها أعراض.
ثم قولهم: العرض لا يقوم إلا بجسم، غير صحيح، لأن العرض يكون للجسم ولغير الجسم، فنحن نقول: اليوم يوم طويل، والحر حر شديد، وما أشبه ذلك، وهل هذه أجسام؟ لا، اليوم زمن، والحر حالة للجو، ما هي عرض، ليست أجساما، ومع ذلك وصفت بالعرض.
وقولهم: الأجسام متماثلة أيضا غير صحيح، بطلانه ظاهر، فنجد الأجسام غير متماثلة، وهم يقرون بذلك أيضا، لا يمكن أن يقولوا أن جسم البعير كجسم الذرة أو لا؟ ولا أن جسم الزبدة كجسم الحديدة مثلا.
الحديدة ألين من الزبدة، ها؟ أو بالعكس؟ بالعكس، المهم أن قولهم: إن الأجسام متماثلة ليس يصحيح.
فصارت هذه الشبهة، لكن إذا قرأها القارئ ربما تشتبه عليه، ويظن أن هذا تعليل صحيح وقياس صحيح، لكنه عند التأمل يتبين أنه ليس بصواب.
وهذا موجود في كتبهم، الآن قد تقولون: كيف يقولون هذا الكلام؟ كيف يقدمون على هذا الكلام الذي يعرف بطلانه كل شخص؟
نقول: هذا موجود في كتبهم، وهو إما ملتبس عليهم، أو هم ملبسون على غيرهم، الله أعلم.
شوف الشبهة هذه مركبة من قياس فاسد، كيف قياس فاسد؟ لأنهم يقولون : إثبات الصفات لله يستلزم التشبيه، هذه دعوى معللة بماذا؟ لأن الصفات أعراض، والعرض لا يقوم إلا بجسم. طيب، والأجسام متماثلة.
كل النتائج والمقدمات هذه باطلة، فقولهم: الصفات أعراض هذا غير صحيح، قد تكون الصفات أعراضا وقد تكون لازمة، لأن الأعراض جمع عرض وهو الذي يعرض ويزول كالمرض والشبع والعطش وما أشبهه، فهل الصفات كلها أعراض؟ أبدا، ما هي كلها أعراض.
ثم قولهم: العرض لا يقوم إلا بجسم، غير صحيح، لأن العرض يكون للجسم ولغير الجسم، فنحن نقول: اليوم يوم طويل، والحر حر شديد، وما أشبه ذلك، وهل هذه أجسام؟ لا، اليوم زمن، والحر حالة للجو، ما هي عرض، ليست أجساما، ومع ذلك وصفت بالعرض.
وقولهم: الأجسام متماثلة أيضا غير صحيح، بطلانه ظاهر، فنجد الأجسام غير متماثلة، وهم يقرون بذلك أيضا، لا يمكن أن يقولوا أن جسم البعير كجسم الذرة أو لا؟ ولا أن جسم الزبدة كجسم الحديدة مثلا.
الحديدة ألين من الزبدة، ها؟ أو بالعكس؟ بالعكس، المهم أن قولهم: إن الأجسام متماثلة ليس يصحيح.
فصارت هذه الشبهة، لكن إذا قرأها القارئ ربما تشتبه عليه، ويظن أن هذا تعليل صحيح وقياس صحيح، لكنه عند التأمل يتبين أنه ليس بصواب.
وهذا موجود في كتبهم، الآن قد تقولون: كيف يقولون هذا الكلام؟ كيف يقدمون على هذا الكلام الذي يعرف بطلانه كل شخص؟
نقول: هذا موجود في كتبهم، وهو إما ملتبس عليهم، أو هم ملبسون على غيرهم، الله أعلم.