شرح قول المصنف: " والجهة فهذه الألفاظ المجملة يتوصلون بإطلاق نفيها عن الله إلى نفي صفاته عنه " حفظ
الشيخ : يقول : " كذلك أيضا الجهة "
الجهة، يقولون : إن الله تعالى ليس بجهة، يقولون إن الله ليس في جهة، والذين قالوا : إن الله ليس في جهة انقسموا إلى قسمين : قسم قالوا إن الله تعالى في كل جهة وفي كل مكان. وهذا يقول به قدماء الجهمية، وكل من يقول بالحلول من المعتزلة وغيرهم، يقولون : إن الله في كل مكان، وحينئذ تنتفي الجهة ولا لا؟ تنتفي الجهة، لأنك إن قلت أمام أخطأت، إن قلت فوق أخطأت، إن قلت تحت أخطأت، إن قلت يمين أخطأت، إن قلت شمال أخطأت، بل هو في كل شيء، لا تقيد.
أو يقولون الذين ينكرون الجهة يقولون : إن الله تعالى ليس في جهة إطلاقا، فليس فوق العالم، ولا تحته، ولا يمين، ولا شمال، ولا أمام، ولا خلف، فهمتم؟
إذن يصح أن نقول بأنه معدوم، لأنه إذا كان موجودا فلا بد أن يكون في أحد هذه الجهات، فإذا قلت ليس في هذه الجهات فمعناه العدم، ولهذا قال بعض العلماء: لو قيل لنا صفوا العدم ما وجدنا أدق من هذا الوصف، العدم من ليس داخل العالم ولا خارجه، ولا متصل ولا منفصل، ولا يمين ولا شمال، ولا فوق ولا تحت، ولا خلف ولا أمام، هذا العدم.
فإذن الذين ينكرون الجهة صاروا ينقسمون إلى حمد؟
الطالب : ... .
الشيخ : نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : ينفون كل جهة كذا ولا لا؟ طيب.
وقد سبق لنا أيضا بطلان هذا القول الثاني والأول. طيب. فماذا نقول نحن في الجهة؟
لو قال لك قائل : هل تقول إن الله في جهة؟
إن قلت: نعم أخطأت، وإن قلت لا أخطأت، وإن فصّلت أصبت.
فإذا قلت في جهة أي أنه سبحانه وتعالى فوق السماوات وما حوله عدم لا يحيط به شيء، كل الخليقة تحته، والفوق جهة عدمية لا يحده شيء من أي مخلوقات فهذا ؟ هذا صحيح، لأن الله تعالى فوق كل شيء، لا يحاذيه شيء أبدا.
وإن أردت بالجهة جهة تحيط به، جهة تحيط به، فهذا باطل، لأن الله لا يحيط به شيء من مخلوقاته.
وإن أردت جهة سفل فهو أيضا باطل، لأن الله تعالى فوق. والدليل على ذلك على ثبوت الجهة فوق لكنه جهة عدمية بمعنى أنه لا يحيط بالله شيء في مكانه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل الجارية، قال لها: أين الله؟ ) وأين يستفهم بها اه؟ عن المكان. ( قالت : في السماء. قال : أعتقها فإنها مؤمنة ) والغريب أن المنكرين لهذا منهم من يرد الحديث ورد النصوص عندهم سهل إذا لم تكن متواترة.
ومنهم من يقول : إن الاستفهام هنا عن الذات، يعني أين الله؟ وش هو؟ وش الله؟ وهل يعقل أن تكون أين في مثال السياق للذات الاستفهام عن الذات؟ أبدا، الرسول صلى الله عليه وسلم أعلم بالخلق باللغة العربية وسألها بلفظ أين؟ ولو كان أراد الاستفهام عن الذات، لقال : من الله؟ ولم يقل : أين الله؟ طيب.
يقول المؤلف : " فهذه الألفاظ المجملة يتوصلون بإطلاق نفيها عن الله إلى نفي صفاته عنه ".
عندما تقول : أنا أومن بأن الله ينزل إلى السماء الدنيا، قال: إذن آمنت بأن الله جسم، فيلزمك بهذا فماذا تجيبه؟ اه؟
الطالب : ليس بلازم .
الشيخ : أقول أولا : إن أردت بالجسم الجسم المركب المفتقر بعضه إلى بعض كافتقار الرأس إلى الجسد وافتقار الجسد إلى الرأس وإلى القلب وإلى اليد وما أشبه ذلك. إن أردت بهذا إن أردت هذا المعنى بالجسم فهذا باطل، ولا ألتزمه ولا يلزمني أيضا، وإن أردت بالجسم الذات القائمة بنفسها المتصفة بما يليق بها فهو حق وأنا ألتزم به وليس في هذا شيء.
وكذلك لو قال إذا قلت ينزل معناه أنه في جهة، فأقول كما قلت الجهة إذا أردت بها كذا فهي حق وإذا أردت بها كذا فهي باطل ولا تلزم. أي نعم.
الجهة، يقولون : إن الله تعالى ليس بجهة، يقولون إن الله ليس في جهة، والذين قالوا : إن الله ليس في جهة انقسموا إلى قسمين : قسم قالوا إن الله تعالى في كل جهة وفي كل مكان. وهذا يقول به قدماء الجهمية، وكل من يقول بالحلول من المعتزلة وغيرهم، يقولون : إن الله في كل مكان، وحينئذ تنتفي الجهة ولا لا؟ تنتفي الجهة، لأنك إن قلت أمام أخطأت، إن قلت فوق أخطأت، إن قلت تحت أخطأت، إن قلت يمين أخطأت، إن قلت شمال أخطأت، بل هو في كل شيء، لا تقيد.
أو يقولون الذين ينكرون الجهة يقولون : إن الله تعالى ليس في جهة إطلاقا، فليس فوق العالم، ولا تحته، ولا يمين، ولا شمال، ولا أمام، ولا خلف، فهمتم؟
إذن يصح أن نقول بأنه معدوم، لأنه إذا كان موجودا فلا بد أن يكون في أحد هذه الجهات، فإذا قلت ليس في هذه الجهات فمعناه العدم، ولهذا قال بعض العلماء: لو قيل لنا صفوا العدم ما وجدنا أدق من هذا الوصف، العدم من ليس داخل العالم ولا خارجه، ولا متصل ولا منفصل، ولا يمين ولا شمال، ولا فوق ولا تحت، ولا خلف ولا أمام، هذا العدم.
فإذن الذين ينكرون الجهة صاروا ينقسمون إلى حمد؟
الطالب : ... .
الشيخ : نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : ينفون كل جهة كذا ولا لا؟ طيب.
وقد سبق لنا أيضا بطلان هذا القول الثاني والأول. طيب. فماذا نقول نحن في الجهة؟
لو قال لك قائل : هل تقول إن الله في جهة؟
إن قلت: نعم أخطأت، وإن قلت لا أخطأت، وإن فصّلت أصبت.
فإذا قلت في جهة أي أنه سبحانه وتعالى فوق السماوات وما حوله عدم لا يحيط به شيء، كل الخليقة تحته، والفوق جهة عدمية لا يحده شيء من أي مخلوقات فهذا ؟ هذا صحيح، لأن الله تعالى فوق كل شيء، لا يحاذيه شيء أبدا.
وإن أردت بالجهة جهة تحيط به، جهة تحيط به، فهذا باطل، لأن الله لا يحيط به شيء من مخلوقاته.
وإن أردت جهة سفل فهو أيضا باطل، لأن الله تعالى فوق. والدليل على ذلك على ثبوت الجهة فوق لكنه جهة عدمية بمعنى أنه لا يحيط بالله شيء في مكانه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل الجارية، قال لها: أين الله؟ ) وأين يستفهم بها اه؟ عن المكان. ( قالت : في السماء. قال : أعتقها فإنها مؤمنة ) والغريب أن المنكرين لهذا منهم من يرد الحديث ورد النصوص عندهم سهل إذا لم تكن متواترة.
ومنهم من يقول : إن الاستفهام هنا عن الذات، يعني أين الله؟ وش هو؟ وش الله؟ وهل يعقل أن تكون أين في مثال السياق للذات الاستفهام عن الذات؟ أبدا، الرسول صلى الله عليه وسلم أعلم بالخلق باللغة العربية وسألها بلفظ أين؟ ولو كان أراد الاستفهام عن الذات، لقال : من الله؟ ولم يقل : أين الله؟ طيب.
يقول المؤلف : " فهذه الألفاظ المجملة يتوصلون بإطلاق نفيها عن الله إلى نفي صفاته عنه ".
عندما تقول : أنا أومن بأن الله ينزل إلى السماء الدنيا، قال: إذن آمنت بأن الله جسم، فيلزمك بهذا فماذا تجيبه؟ اه؟
الطالب : ليس بلازم .
الشيخ : أقول أولا : إن أردت بالجسم الجسم المركب المفتقر بعضه إلى بعض كافتقار الرأس إلى الجسد وافتقار الجسد إلى الرأس وإلى القلب وإلى اليد وما أشبه ذلك. إن أردت بهذا إن أردت هذا المعنى بالجسم فهذا باطل، ولا ألتزمه ولا يلزمني أيضا، وإن أردت بالجسم الذات القائمة بنفسها المتصفة بما يليق بها فهو حق وأنا ألتزم به وليس في هذا شيء.
وكذلك لو قال إذا قلت ينزل معناه أنه في جهة، فأقول كما قلت الجهة إذا أردت بها كذا فهي حق وإذا أردت بها كذا فهي باطل ولا تلزم. أي نعم.