شرح قول المصنف: " ثم هم يصوغون هذه الشبهات بعبارات مزخرفة طويلة غريبة يحسبها الجاهل بها حقًا بما كسيته من زخارف القول فإذا حقق الأمر تبين له أنها شبهات باطلة كما قيل: حجج تهافت كالزجاج تخالها حقاً وكل كاسر مكسور " حفظ
الشيخ : " ثم هم يصوغون هذه الشبهات بعبارات مزخرفة طويلة غريبة يحسبها الجاهل بها حقًا بما كسيته من زخارف القول فإذا حقق الأمر تبين له أنها شبهات باطلة كما قيل :
حجج تهافت كالزجاج تخالها *** حقا وكل كاسر مكسور "
.
الزجاج هل يقوم للحجر والحديد؟ اه؟ أبدا، بل ولا يقوم بعضه لبعض، كل كاسر ومكسور، لو ضربت الزجاجة بأخرى انكسرت، أيهما الي كاسر الثاني؟ كل واحد كاسر ومكسور هذه حجج أهل الباطل، هذه حجج أهل الباطل.
تظن أنها حق ولكنها باطلة، تتهافت أمام الحق، وكل واحد منها يكسر الأخرى، لو رجعت إلى كتبهم لوجدت التناقض العظيم بينهم، حتى إن الواحد منهم يبطل ما قاله من قبل، لكنه يبطله بحجة باطلة، لأنه لا يبطله بحق، فهي كلها باطلة.