شرح قول المصنف: " الثالث: أنه إذا مثل الله بخلقه فقد عطله عن كماله الواجب، حيث شبه الرب الكامل من جميع الوجوه بالمخلوق الناقص " حفظ
الشيخ : " ثالثا : أنه إذا مثل الله بخلقه فقد عطله عن كماله الواجب، حيث شبه الرب الكامل من جميع الوجوه بالمخلوق الناقص " من جميع الوجوه. ها؟ لا، قلتها أنا تكميل من عندي.
الطالب : ... .
الشيخ : لا ما هو لازم.
أقول : إذا مثل الله بخلقه فقد عطله عن ماذا؟ عن كماله الواجب، لأنه مثل الكامل بالناقص فيكون في ذلك تعطيل، تعطيل لكمال الكامل.
ومعلوم أن تشبيه أو أن تمثيل الكامل بالناقص يجعله ناقصا، بل المقارنة بين الكامل والناقص لغير الإلزام يجعله ناقصا.
قال الشاعر :
" ألم تر أن السيف ينقص قدره *** إذا قيل إن السيف أمضى من العصا ".
لو أنك جئت تفتخر بسيفك، تقول : والله عندي سيف، سيف حادّ عظيم بتار أمضى من عصا فلان الي أجبر من الذراع، ويش يصير هذا؟ هذا عيب بالسيف ولا لا؟ ما في شك، لأنك إذا قلت هالكلام هذا تصورت إن هذا السيف ما يقطع الحبل، لأنه أمضى من العصا، العصا اضرب بها الحبل ما يقطع.
فإذن تشبيه الكامل بالناقص يجعله ناقصا، فكيف إذا، نعم، أقول: مدلول البيت أن المقارنة بين الكامل والناقص يجعل الكامل ناقصا فكيف إذا سوى بينهما؟
وقولنا : المقارنة بين الكامل والناقص تجعل الكامل ناقصا إذا لم يكن على سبيل الالزام، فإن كان على سبيل الإلزام فإنه لا يجعله ناقصا. قال الله تعالى : (( قل آالله خير أما يشركون )) هل نقول : إن الله لما قال : (( آالله خير أما يشركون )) يدل على أن الله مماثل لهذه الأصنام؟ لا، لكن هذا من باب الإلزام إلزام الخصم، يقال : أنت الآن تقول بأن الله خير فكيف تجلعها شريكة مع الله عز وجل؟!
طيب لو قال الممثل : إن الله سبحانه وتعالى خاطبنا بأن له يدا ووجها ونحن لا نعقل يدا ووجها إلا مثل أيدينا ووجهنا؟
قلنا : ألست تقرأ قول الله تعالى : (( والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع )) تقرأ هذا ولا لا؟ يقول : نعم أقرأ هذا.
طيب، (( ومنهم من يمشي على رجلين )) أنت تمشي على رجلين، ويش الي غيرك يمشي على رجلين بعد؟ الدجاجة تمشي على رجلين، هل رجلك أنت كرجل الدجاجة؟ لا، فهذان رجلان مختلفان في القرآن، فكذلك أيضا إذا قال الله : (( لما خلقت بيدي )) لا يمكن أن نقول إن يد الله كمثل يديك.
فيد الدجاحة تليق بها، ويد الإنسان تليق به، ويد الخالق تليق به، ويد المخلوق تليق به، فلا يلزم من التشابه في الاسم أن تتشابه الحقائق نعم.
طيب، الباب، أظنه واضح الآن، هذا الباب مهم جدا، أن نقول للممثلين: أنتم معطلون، وأن نقول للمعطلين: أنتم ممثلون. أي نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : لا ما هو لازم.
أقول : إذا مثل الله بخلقه فقد عطله عن ماذا؟ عن كماله الواجب، لأنه مثل الكامل بالناقص فيكون في ذلك تعطيل، تعطيل لكمال الكامل.
ومعلوم أن تشبيه أو أن تمثيل الكامل بالناقص يجعله ناقصا، بل المقارنة بين الكامل والناقص لغير الإلزام يجعله ناقصا.
قال الشاعر :
" ألم تر أن السيف ينقص قدره *** إذا قيل إن السيف أمضى من العصا ".
لو أنك جئت تفتخر بسيفك، تقول : والله عندي سيف، سيف حادّ عظيم بتار أمضى من عصا فلان الي أجبر من الذراع، ويش يصير هذا؟ هذا عيب بالسيف ولا لا؟ ما في شك، لأنك إذا قلت هالكلام هذا تصورت إن هذا السيف ما يقطع الحبل، لأنه أمضى من العصا، العصا اضرب بها الحبل ما يقطع.
فإذن تشبيه الكامل بالناقص يجعله ناقصا، فكيف إذا، نعم، أقول: مدلول البيت أن المقارنة بين الكامل والناقص يجعل الكامل ناقصا فكيف إذا سوى بينهما؟
وقولنا : المقارنة بين الكامل والناقص تجعل الكامل ناقصا إذا لم يكن على سبيل الالزام، فإن كان على سبيل الإلزام فإنه لا يجعله ناقصا. قال الله تعالى : (( قل آالله خير أما يشركون )) هل نقول : إن الله لما قال : (( آالله خير أما يشركون )) يدل على أن الله مماثل لهذه الأصنام؟ لا، لكن هذا من باب الإلزام إلزام الخصم، يقال : أنت الآن تقول بأن الله خير فكيف تجلعها شريكة مع الله عز وجل؟!
طيب لو قال الممثل : إن الله سبحانه وتعالى خاطبنا بأن له يدا ووجها ونحن لا نعقل يدا ووجها إلا مثل أيدينا ووجهنا؟
قلنا : ألست تقرأ قول الله تعالى : (( والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع )) تقرأ هذا ولا لا؟ يقول : نعم أقرأ هذا.
طيب، (( ومنهم من يمشي على رجلين )) أنت تمشي على رجلين، ويش الي غيرك يمشي على رجلين بعد؟ الدجاجة تمشي على رجلين، هل رجلك أنت كرجل الدجاجة؟ لا، فهذان رجلان مختلفان في القرآن، فكذلك أيضا إذا قال الله : (( لما خلقت بيدي )) لا يمكن أن نقول إن يد الله كمثل يديك.
فيد الدجاحة تليق بها، ويد الإنسان تليق به، ويد الخالق تليق به، ويد المخلوق تليق به، فلا يلزم من التشابه في الاسم أن تتشابه الحقائق نعم.
طيب، الباب، أظنه واضح الآن، هذا الباب مهم جدا، أن نقول للممثلين: أنتم معطلون، وأن نقول للمعطلين: أنتم ممثلون. أي نعم.