شرح قول المصنف: " الباب الثاني والعشرون في تحذير السلف عن علم الكلام. علم الكلام هو ما أحدثه المتكلمون في أصول الدين من إثبات العقائد بالطرق التي ابتكروها، وأعرضوا بها عما جاء الكتاب والسنة به " حفظ
الشيخ : " الباب الثاني والعشرون: في تحذير السلف عن علم الكلام. علم الكلام هو ما أحدثه المتكلمون في أصول الدين من إثبات العقائد بالطرق التي ابتكروها وأعرضوا بها عما جاء الكتاب والسنة ".
طيب، هذا تعريفه.
فعلم الكلام هو عبارة عن إثبات العقائد بالطرق الكلامية المبينة على الجدل الذي يسمونه عقلا. انتبه عبارة عن إثبات العقائد بالطرق الكلامية، ولذلك سميناه علم الكلام لكثرة كلامهم، لكثرة الكلام يعني معناه علماء الكلام تجد الواحد يكتب له صفحتين ثلاث صفحات علشان مسألة واحدة فكلهم هذر وهذيان، ولهذا نسميه بعلم الكلام، فهو إثبات العقائد بالطرق الكلامية المبنية على الجدل الذي يسمونه عقلا، هذا علم الكلام.
ولم يحدث علم الكلام إلا بعد انقراض الصحابة، لما دخل هؤلاء الذين أرغم بعضهم على الدخول في الإسلام حاولوا أن يفسدوا العقائد، وأتوا بهذه الطرق المبنية على الجدل والخصومة والنزاع والتشويش، حتى إن بعضهم يقول: لا تصح عقيدة الإنسان حتى يتقدمها شك، فيشك أولا، ثم يحاول أن يزيل ذلك الشك. ولكن أعوذ بالله من يأمن نفسه إذا شك أن يرجع إلى اليقين. أخشى أنه إذا شك رجع إلى الكفر، نعم، وعلى كل حال فكلامهم باطل من أصله، وقد حذر السلف رحمهم الله، نعم.