شرح قول المصنف: " وهم مستحقون لما قاله الإمام الشافعي من وجه ليتوبوا إلى الله ويرتدع غيرهم عن اتباع مذهبهم، وإذا نظرنا إليهم من وجه آخر وقد استولت عليهم الحيرة واستحوذ عليهم الشيطان فإننا نرحمهم ونرق لهم ونحمد الله الذي عافانا مما ابتلاهم به فلنا فيهم نظران، نظر من جهة الشرع: نؤدبهم ونمنعهم به من نشر مذهبهم، ونظر من جهة القدر نرحمهم ونسأل الله لهم العافية، ونحمد الله الذي عافانا من حالهم " حفظ
الشيخ : قال شيخ الإسلام رحمه الله : " وهم مستحقون لما قاله الإمام الشافعي من وجه ليتوبوا إلى الله ويرتدع غيرهم عن اتباع مذهبهم. ولكن إذا نظرنا إليهم من وجه آخر وقد استولت عليهم الحيرة واستحوذ عليهم الشيطان فإننا نرحمهم ونرق لهم ". لكن كلام الشيخ أطول من هذا يقول : " فإن هؤلاء أوتوا فهوما وما أوتوا علوما، وأوتوا ذكاء وما أوتوا زكاء، وأوتوا سمعا وأبصارا وأفئدة، فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء إذ كانوا يجحدون بآيات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤون ". هذا كلام الشيخ في الفتوى الحموية في الأصل. وليتني نقلته، لكنه فاتنا، لأن فيه فائدة عظيمة أن هؤلاء الجماعة عندهم ذكاء، ولكن ما عندهم زكاء، ما زكيت نفوسهم والعياذ بالله، عندهم فهم، ولكن ما عندهم علم، لأنهم هم أقل الناس معرفة بالكتاب والسنة، حتى هم بأنفسهم مقرون على أنهم لا يعرفون شيئا من ذلك، نعم طيب.
" أوتوا سمعا وأبصارا وأفئدة فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء إذ كانوا يجحدون بآيات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤون ".
فنحن إذا نظرنا من جهة الشرع ماذا نصنع بهم؟ نؤدبهم كما قال الشافعي، وإذا نظرنا إليهم بعين القدر رحمناهم ورققنا عليهم.
ولكن، ولكن إذا اجتمع عندنا نظران نظر الشرع ونظر القدر نغلب جانب الشرع، ولهذا لو جيء إلينا بشيخ كبير، شيخ كبير مريض، ما يشتغل إلا بيده اليمنى وهو سارق.
الطالب : وهو ؟
الشيخ : سارق سارق، إن نظرنا إليه بعين الشرع قلنا اقطعوا يده، وإن نظرنا إليه بعين القدر إذ هو شيخ كبير وعاجز ولا يعمل إلا بيده اليمنى وليس لأهله كافل يكفلهم فإننا ها؟ نتركه نرق له نقول : هذا مسكين لو قطعنا يده ما يبقى له كافل لا له ولا لأهله، لكن الله عز وجل يقول : (( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله )) فالدين مقدم على القدر، نعم.
يقول : " فلنا فيهم نظران، نظر من جهة الشرع نؤدبهم ونمنعهم به من نشر مذهبهم، ونظر من جهة القدر: نرحمهم ونسأل الله لهم العافية، ونحمد الله الذي عافانا من حالهم ".
" أوتوا سمعا وأبصارا وأفئدة فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء إذ كانوا يجحدون بآيات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤون ".
فنحن إذا نظرنا من جهة الشرع ماذا نصنع بهم؟ نؤدبهم كما قال الشافعي، وإذا نظرنا إليهم بعين القدر رحمناهم ورققنا عليهم.
ولكن، ولكن إذا اجتمع عندنا نظران نظر الشرع ونظر القدر نغلب جانب الشرع، ولهذا لو جيء إلينا بشيخ كبير، شيخ كبير مريض، ما يشتغل إلا بيده اليمنى وهو سارق.
الطالب : وهو ؟
الشيخ : سارق سارق، إن نظرنا إليه بعين الشرع قلنا اقطعوا يده، وإن نظرنا إليه بعين القدر إذ هو شيخ كبير وعاجز ولا يعمل إلا بيده اليمنى وليس لأهله كافل يكفلهم فإننا ها؟ نتركه نرق له نقول : هذا مسكين لو قطعنا يده ما يبقى له كافل لا له ولا لأهله، لكن الله عز وجل يقول : (( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله )) فالدين مقدم على القدر، نعم.
يقول : " فلنا فيهم نظران، نظر من جهة الشرع نؤدبهم ونمنعهم به من نشر مذهبهم، ونظر من جهة القدر: نرحمهم ونسأل الله لهم العافية، ونحمد الله الذي عافانا من حالهم ".