شرح قول المصنف: " وأكثر من يخاف عليهم الضلال هم الذين دخلوا في علم الكلام ولم يصلوا إلى غايته. ووجه ذلك أن من لم يدخل فيه فهو في عافية، ومن وصل إلى غايته فقد تبين له فساده ورجع إلى الكتاب والسنة كما جرى لبعض كبارهم . فيبقى الخطر على من خرج عن الصراط المستقيم ولم يتبين له حقيقة الأمر " حفظ
الشيخ : " وأكثر من يخاف عليهم الضلال هم الذين دخلوا في علم الكلام ولم يصلوا إلى غايته ".
هكذا قال شيخ الإسلام، أكثر من يخاف عليهم الضلال هم الذين دخلوا في علم الكلام ولم يصلوا إلى غايته يا طلال؟ لماذا؟ استمع، يقول : " ووجه ذلك أن من لم يدخل فيه فهو في عافية منه ". منه، نعم، أحسن نكتب "من" لأنها ما هي موجودة عندك.
" فهو في عافية منه، ومن وصل إلى غايته فقد تبين له فساده ورجع إلى الكتاب والسنة كما جرى لبعض كبارهم، فيبقى الخطر على من خرج عن الصراط المستقيم ولم يتبين له حقيقة الأمر ".
طيب، هل عندنا شاهد يدل على أن من بلغ الغاية منه فقد رجع إلى الحق؟ نعم عندنا من كلام رؤساهم مثل الرازي والغزالي وغيرهم كثير، أقروا على أنفسهم بالجهل والضلال والحيرة. ومن أحسن ما رأيت كلام الرازي في ذلك حيث قال.
الطالب : ... .
الشيخ : لا قبلها : " لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية، فما رأيتها تشفي عليلا ولا تروي غليلا، ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن، أقرأ في الإثبات قوله تعالى : (( الرحمن على العرش استوى )) (( إليه يصعد الكلم الطيب )) وأقرأ في النفي (( ليس كمثله شيء )) (( ولا يحيطون به علما )) ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي ".
فإن هذا واضح جدا بـأن هذه الطرق التي سلكوها والمناهج لا تغني شيئا.
وقال آخر : " لعمري لقد طفت المعاهد كلها*** وصرفت طرفي بين تلك العوالم.
فلم أر إلا واضعا كف حائر*** على ذقن أوقارعا سن نادم ". علماؤهم كلهم حيارى مضطربين نسأل الله العافية.
هكذا قال شيخ الإسلام، أكثر من يخاف عليهم الضلال هم الذين دخلوا في علم الكلام ولم يصلوا إلى غايته يا طلال؟ لماذا؟ استمع، يقول : " ووجه ذلك أن من لم يدخل فيه فهو في عافية منه ". منه، نعم، أحسن نكتب "من" لأنها ما هي موجودة عندك.
" فهو في عافية منه، ومن وصل إلى غايته فقد تبين له فساده ورجع إلى الكتاب والسنة كما جرى لبعض كبارهم، فيبقى الخطر على من خرج عن الصراط المستقيم ولم يتبين له حقيقة الأمر ".
طيب، هل عندنا شاهد يدل على أن من بلغ الغاية منه فقد رجع إلى الحق؟ نعم عندنا من كلام رؤساهم مثل الرازي والغزالي وغيرهم كثير، أقروا على أنفسهم بالجهل والضلال والحيرة. ومن أحسن ما رأيت كلام الرازي في ذلك حيث قال.
الطالب : ... .
الشيخ : لا قبلها : " لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية، فما رأيتها تشفي عليلا ولا تروي غليلا، ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن، أقرأ في الإثبات قوله تعالى : (( الرحمن على العرش استوى )) (( إليه يصعد الكلم الطيب )) وأقرأ في النفي (( ليس كمثله شيء )) (( ولا يحيطون به علما )) ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي ".
فإن هذا واضح جدا بـأن هذه الطرق التي سلكوها والمناهج لا تغني شيئا.
وقال آخر : " لعمري لقد طفت المعاهد كلها*** وصرفت طرفي بين تلك العوالم.
فلم أر إلا واضعا كف حائر*** على ذقن أوقارعا سن نادم ". علماؤهم كلهم حيارى مضطربين نسأل الله العافية.