شرح قول المصنف: " وقد نقل المؤلف رحمه الله في هذه الفتوى كثيراً من كلام من تكلم في هذا الباب من المتكلمين قال: " وإن كنا مستغنين بالكتاب والسنة وآثار السلف عن كل كلام، ولكن كثيراً من الناس قد صار منتسباً إلى بعض طوائف المتكلمين ومحسناً للظن بهم دون غيرهم، ومتوهماً أنهم حققوا في هذا الباب ما لم يحققه غيرهم، فلو أتي بكل آية ما تبعها حتى يؤتى بشيء من كلامهم". حفظ
الشيخ : " وقد نقل المؤلف رحمه الله في هذه الفتوى كثيراً من كلام من تكلم في هذا الباب من المتكلمين، وقال : وإن كنا مستغنين بالكتاب والسنة وآثار السلف عن كل كلام ". هذا صحيح ولا لا؟ يعني الإنسان يستغني بالكتاب والسنة وكلام السلف الصالح عن كل كلام من المتأخرين، لكن المؤلف بين وجه نقله. " ولكن كثيراً من الناس قد صار منتسباً إلى بعض طوائف المتكلمين ومحسناً للظن بهم دون غيرهم، ومتوهماً أنهم حققوا في هذا الباب ما لم يحققه غيرهم، فلو أتي بكل آية ما تبعها حتى يؤتى بشيء من كلامهم ".
شف الآن هذا واقع، بعض الناس ينتسب إلى طائفة معينة نعم؟ و يحسن الظن بها ويرى أنها حققت في هذا الباب ما لم يحققه غيرها، حتى إن بعض الناس تقول قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا وكذا، وهو يقول لك: ويش يقول فلان الشيخ الفلاني؟ نعم، هذا خطـأ، نعم.
ولما سئل الإمام الشافعي رحمه الله عن مسألة فقال : " قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا وكذا " قال له السائل : ما تقول أنت؟ ماتقول أنت؟ فقال له، غضب، قال : " أتراني في كنيسة أتراني في بيعة؟ أتراني كذا وكذا؟ أقول لك قال رسول الله ثم تقول : ما تقول أنت؟ " فوبخه على ذلك، لأن هذا هو المؤمن، المؤمن هو الذي لا يقول ماذا قال فلان، يقول: ماذا قال الله ورسوله، هذا المؤمن (( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا )).
نعم، الإنسان القاصر صحيح أنه إذا رأى عالما من أهل العلم الموثوق بعلمهم وأمانتهم يحترم هذا القول ولا يجزم بمخالفته حتى يتبين له أنه على خطأ.
ولهذا كثيرا ما نطالع كلام شيخ الإسلام ابن تيمية وكلام ابن القيم وغيرهم من المحققين ونستضيء بآرائهم ونهتدي بها، لكن إذا علمنا أنها مخالفة للكتاب والسنة فإننا لا نقدمها على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
طيب يقول.