شرح قول المصنف: " ثم قال: " وليس كل من ذكرنا قوله من المتكلمين وغيرهم نقول بجميع ما يقوله في هذا وغيره، ولكن الحق يقبل من كل من تكلم به" أهـ. حفظ
الشيخ : ثم قال : " وليس كل من ذكرنا قوله من المتكلمين وغيرهم نقول بجميع ما يقوله في هذا وغيره، ولكن الحق يقبل من كل من تكلم به ".
المؤلف رحمه الله نقل عن المتكلمين عن أكابرهم وعن من هم محترمون عند أتباعهم في كتاب الفتوى الحموية، نقل شيئا كثيرا، يعني بعضهم ينقل عنه الصفحات ما هي صفحة واحدة وبعضهم ينقل عنه كلاما قليلا. المهم إن في أثناء الكلام الذي ينقله ما نعلم علم اليقين أن شيخ الإسلام لا يراه، ولهذا هو قال عن نفسه: " ليس كل من ذكرنا قوله من المتكلمين وغيرهم نقول بجميع ما يقوله في هذا وغيره ". ولكن الحق يقبل ممن؟ من كل من تكلم به وحتى ولو كان كافرا، ها؟ لو كان كافرا، أي نعم إذا جاء الإنسان بالحق فاقبله لا لأنه جاء به فلان ولكن لأنه الحقّ، كما أن من جاء بالباطل نرده ولو كان من قاله من أهل الحق، لأن الواجب أن نتبع الحق حيث ما كان، ويعرف الحق بالرجال أو الرجال بالحق؟ نعم، يعرف الرجال بالحق، ولا يعرف الحق بالرجال، لكن لا شك أن من كان مأمونا فإن قوله له.