شرح قول المصنف: " ثم إن هؤلاء على قسمين: غلاة، وغير غلاة. فأما الغلاة فيزعمون أن الأنبياء لا يعلمون حقائق هذه الأمور وأن من المتفلسفة الإلهية ومن يزعمونهم أولياء من يعلم هذه الحقائق، فزعموا أن من الفلاسفة من هو أعلم بالله واليوم الآخر من النبيين الذين هم أعلم الناس بذلك. حفظ
الشيخ : " ثم إن هؤلاء على قسمين : غلاة، وغير غلاة.
فأما الغلاة "
الغلاة الموغلين في مذهبهم " فيزعمون أن الأنبياء لا يعلمون حقائق هذه الأمور، وأن من المتفلسفة الإلهية ومن يزعمونهم أولياء من يعلم هذه الحقائق ".
متفلسفة إلهية، هناك فلاسفة طبائعيون ما يتكلمون في الإلهيات، يتكلمون في الطبيعة وأحوالها ونتائجها، وأما مسألة الإلهيات والعبادات ما يبحثون فيها.
وفي فلاسفة في الإلهيات، يتكلمون في الله عز وجل على زعمهم ويجعلونه على ما يريدون.
الغلاة يقولون: إن الأنبياء لا يعلمون الحقيقة، ها؟ سمعوا وحيا أوحي إليهم وقيل لهم اصنعوا كذا وأمروا الناس ..
" أن من الفلاسفة من هو أعلم بالله واليوم الآخر من النبيين الذين هم أعلم الناس بذلك ".