شرح قول المصنف: " فالطائفة الأولى حكمت على الرسل بالجهل. والطائفة الثانية حكمت عليهم بالخيانة والكذب. هذا هو قول أهل التخييل فيما يتعلق بالإيمان بالله واليوم الآخر " حفظ
الشيخ : يقول : " فالطائفة الأولى حكمت على الرسل بالجهل " أو لا؟ ها؟ الطائفة الأولى الذين يقولون إن الرسل لا يعلمون الحقائق على ما هي عليه، هؤلاء قالوا: إن الرسل جهال فدعوا إلى الجهل ودعوا بجهل.
" والثانية حكمت عليهم بالخيانة والكذب " لأن الرسل على زعمهم يعلمون أنه ليس رب ولا جزاء ولكن قالوا للناس إن لكم ربا وجزاء وهم يكذبون عليهم، فحكموا عليهم بالكذب والخيانة، أيهما أشد؟ كلهن شينات، لكن أيهما أعظم قدحا في الرسل؟ إن قلت الأول لأن كيف يدعون إلى أمر يجهلونه؟
وإن قلت الثاني وهو أنهم كذبوا على الناس وخانوهم.
الطائفة الثانية يقولون إن الرسل يعلمون الحقائق على ما هي عليه وأنه ما في رب ولا جزاء، لكن كذبوا على الناس من أجل المصلحة.
إذن هم كذبوا وخانوا، كذبوا على الناس وقالوا إن لكم ربا وخانوهم حيث لم يعلموهم بالحقيقة.
أما الأولون فإنهم جهلاء، جهلوا النبي، فباعتبار حال النبي وضعفه وعجزه الطائفة الأولى أشد، وباعتبار خيانة النبي وكذبه فالثانية أشد.
قال : " هذا هو قول أهل التخييل فيما يتعلق بالإيمان بالله واليوم الآخر ".
" والثانية حكمت عليهم بالخيانة والكذب " لأن الرسل على زعمهم يعلمون أنه ليس رب ولا جزاء ولكن قالوا للناس إن لكم ربا وجزاء وهم يكذبون عليهم، فحكموا عليهم بالكذب والخيانة، أيهما أشد؟ كلهن شينات، لكن أيهما أعظم قدحا في الرسل؟ إن قلت الأول لأن كيف يدعون إلى أمر يجهلونه؟
وإن قلت الثاني وهو أنهم كذبوا على الناس وخانوهم.
الطائفة الثانية يقولون إن الرسل يعلمون الحقائق على ما هي عليه وأنه ما في رب ولا جزاء، لكن كذبوا على الناس من أجل المصلحة.
إذن هم كذبوا وخانوا، كذبوا على الناس وقالوا إن لكم ربا وخانوهم حيث لم يعلموهم بالحقيقة.
أما الأولون فإنهم جهلاء، جهلوا النبي، فباعتبار حال النبي وضعفه وعجزه الطائفة الأولى أشد، وباعتبار خيانة النبي وكذبه فالثانية أشد.
قال : " هذا هو قول أهل التخييل فيما يتعلق بالإيمان بالله واليوم الآخر ".