هل أهل السنة هم السلفيون والأشاعرة والماتردية ؟ حفظ
الشيخ : ومازالوا إلى الآن يقولون : إن أهل السنة ثلاثة : السلفيون والأشعريون والماترديون.
وهذا في الحقيقة لا يصح، لأن لقب أهل السنة إنما ينطبق على من؟ على من تمسك بالسنة.
والذين يخالفون الرسول صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح في منهاجهم في العقيدة هل يكونون من أهل السنة ؟ لا، ما يصح أن نسميهم أهل السنة في هذه البدعة التي أحدثوها، وإن كانوا من أهل السنة من حيث الجملة، لكن في نفس الأسماء والصفات ليسوا من أهل السنة، بل هم مخالفون للسنة فيما ذهبوا إليه في أسماء الله وصفاته.
طيب، يقول : " ولكن، نعم، ولكن الله تعالى هتك أستارهم برد شبهاتهم ودحض حججهم، فلقد تصدى شيخ الإسلام وغيره للرد عليهم أكثر من غيرهم، لأن الاغترار بهم أكثر من الاغترار بغيرهم، لما يتظاهرون به من نصر السنة".
ومعلوم أن مدافعة هؤلاء أكثر إلحاحا من مدافعة المعتزلة والجهمية والمعطلة، كيف؟ أو لماذا؟ لأنهم يتسترون على باطلهم، ويتظاهرون بنصر السنة وهذا هو البلاء، يعني المخالف لك إذا قال أنا على خلاف معك، هذا أمر أهون من رجل يقول أنا على الحق، ويحاول أن يجعل نفسه من أهل الحق وهو دعي فيهم، فإن هذا أشد ضررا، ولهذا أكثر العلماء رحمهم الله من الرد عليهم حتى لا يغتر الناس بهم.