شرح قول المصنف: " فقال أهل التأويل لهم: نحن نعلم بالاضطرار أن الرسول صلى الله عليه وسلم جاء بإثبات المعاد، وقد علمنا فساد الشبهة المانعة منه فلزم القول بثبوته. وهذا جواب صحيح وحجة قاطعة تتضمن الدفاع عنهم في عدم تأويلهم نصوص المعاد وإلزامهم أهل التخييل أن يقولوا بإثبات المعاد وإجراء نصوصه على حقائقها، لأنه إذا قام الدليل، وانتفى المانع وجب ثبوت المدلول " حفظ
الشيخ : استمع للجواب جواب أهل التأويل، فقال أهل التأويل لهم : " نحن نعلم بالاضطرار أن الرسول صلى الله عليه وسلم جاء بإثبات المعاد، وقد علمنا فساد الشبهة المانعة منه فلزم القول بثبوته ". انتهى.
شوف الجواب مركب من إيجاب وسلب.
" علمنا بالاضطرار " ويش معنى بالاضطرار؟ أي أن علمنا بذلك علم ضروري يقيني ما في اشتباه عندنا أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء بإثبات المعاد في الكتاب وفي السنة، وقامت الأدلة والبراهين على إثباته.
" وقد علمنا فساد الشبهة المانعة منه ". ويش هي الشبهة؟ الشبهة ما قاله زعيمهم : (( من يحيي العظام وهي رميم )) هذه الشبهة، هذه الشبهة فاسدة ولا غير فاسدة؟ ها؟ فاسدة، لأنا نقول (( يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم )) فالشبهة المانعة الآن من القول بالحقيقة فاسدة، فوجب علينا أن نقول بأنه حقيقة، كذا ولا لا؟ الجواب هذا صحيح ولا غير صحيح؟
يقول : " وهذا جواب صحيح وحجة قاطعة تتضمن الدفاع عنهم في عدم تأويلهم نصوص المعاد وإلزام أهل التخييل أن يقولوا بإثبات المعاد وإجراء نصوصه على حقائقها، لأنه إذا قام الدليل وانتفى المانع وجب ثبوت المدلول "، والله أعلم. ها؟ كيف؟
الطالب : ... .
الشيخ : وين وإلزاما؟
الطالب : ... .
الشيخ : نعم، نصوص المعاد وإلزام أهل التأويل.