شرح قول المصنف: " 2- طائفة السلف الذين أجروها على ظاهرها اللائق بالله عز وجل ومذهبهم هو الصواب المقطوع به لدلالة الكتاب، والسنة، والعقل عليه دلالة ظاهرة إما قطعية، وإما ظنية، كما تقدم دليل وجوبها وصحتها في البابين الثالث والرابع. والفرق بين هاتين الطائفتين، أن الأولى تقول بالتشبيه، والثانية تنكره. حفظ
الشيخ : " ثانيا : طائفة السلف الذين أجروها على ظاهرها اللائق بالله تعالى ". فمثلا يقول : (( جاء ربك )) على ظاهرها، هو جاء لكنه جاء مجيئا يليق بجلاله.
( يضحك الله إلى رجلين ) يقول: نعم هو يضحك، لكنه ضحك يليق بجلاله.
فالفرق إذن بينهم وبين المشبهة: أن المشبهة يجعلونها دالة على التشبيه، يقولون: يجيء على كيفية كذا وكذا، يضحك على كيفية كذا وكذا، وليسوا ينزهون الله تعالى عن المماثلة، فلذلك كانوا ضالين في هذه الناحية.
قال : " والفرق بين هاتين الطائفتين أن الأولى تقول بالتشبيه والثانية تنكره" وإلا فكل منهم يجريها على الظاهر.
فإن قال المشبه.