شرح قول المصنف: " وأما الطائفتان الذين قالوا : تجرى على خلاف ظاهرها، وأنكروا أن يكون لله صفات ثبوتية، أو أنكروا بعض الصفات، أو أثبتوا الأحوال دون الصفات فهم: حفظ
الشيخ : ننتقل الآن إلى الطائفتين الذين قالوا تجرى على خلاف ظاهرها وأنكروا أن يكون لله صفات ثبوتية، أو أنكروا بعض الصفات وأثبتوا الأحوال، نعم، أنكروا بعض الصفات، أو أثبتوا الأحوال دون الصفات.
انتبه. الذين قالوا تجرى على خلاف ظاهرها، وأنكروا أن يكون لله صفات ثبوتية، قالوا: ما يمكن أن يكون لله صفات ثبوتية، بل صفاته كلها سلبية، قالوا: ما نقول إن لله سمعا لكن نقول : إنه ليس بأصم، ما نقول لله علم، لكن نقول ها؟ ليس بجاهل. ما نقول لله قدرة ولكن نقول ليس بعاجز.
طيب ليش؟ قالوا: لأننا لو أثبتنا الصفات الثبوتية شبهناه بالموجودات، وهذا تمثيل والتمثيل حرام.
نقول لهم : والصفات السلبية، النفي عدم، فإذا نفيتم شبهتموه بماذا؟ بالمعدومات.
ولهذا لجأ بعضهم إلى الالتزام بهذا، وقال : ننفي عنه الإثبات والنفي، فلا نقول سميع ولا ليس بسميع، ما نقول لا هذا ولا هذا، ولا موجود ولا ليس بموجود.
وطبعا هذا خلاف العقل ومتناقض.
المهم أن منهم من يقول من ينكر الصفات الثبوتية، ولهذا إذا أرادوا أن يصفوا الله بأعظم الصفات عندهم، قالوا: إن الله ليس بميت ولا جاهل ولا عاجز ولا ضعيف ولا أصم ولا أعمى، ومن هذا، ومن هذا فقس، فيأتون بالصفات السلبية.
ومعلوم أن الصفات الثبوتية أكمل، ولهذا لو جئت إلى ملك قلت له: ما شاء الله تبارك الله، أنت لست بزبال زبال، ولا كساح، ولا جزار، ولا بناء، نعم؟ ولا ميكانيكي، وهكذا، ولا كنّاس إلى آخره، ويش يقول لك هذا؟ يعطيك جائزة ولا لا؟ نعم يعطيه جائزة لكن سجن وصفع على الوجه.
لكن لو تأتي له وتقول: ما شاء الله، أنت ملك قوي قدير ذكي عاقل، وما أشبه ذلك، ها؟ تحظى بجائزته ولا لا ؟ لأن هذه الأخيرة صفات ثبوتية والأولى صفات سلبية صفات نفي. العجيب أن هؤلاء يرون أن كمال الله أن يوصف بالصفات السلبية، والعياذ بالله، طيب هذا قول.
أنكروا بعض الصفات مثل؟ مثل من؟ الطوائف؟ مثل الأشاعرة أنكروا بعض الصفات وأثبتوا بعضا.
أثبتوا الأحوال دون الصفات، المعتزلة وكذلك الأشاعرة أيضا. ويش معنى الأحوال؟ قالوا: مثلا إن الله سميع ليس المعنى أن له سمعا، لكن هو ذو سمع، هو ذو سمع، يعني: حاله أن يكون سميعا، لكن تبي تثبت نعم؟ أنه له سمع لا. فقل هو ذو سمع وليس المعنى أنه متصف بالسمع، فيقول الله عليم وكونه عليما هذه هي الحال أما أن له علما فلا.
ولا شك هذا تناقض، لأن ما من إنسان يقول كونه عالما إلا وهو متصف بالعلم، هؤلاء يقولون، هم طائفتان.
انتبه. الذين قالوا تجرى على خلاف ظاهرها، وأنكروا أن يكون لله صفات ثبوتية، قالوا: ما يمكن أن يكون لله صفات ثبوتية، بل صفاته كلها سلبية، قالوا: ما نقول إن لله سمعا لكن نقول : إنه ليس بأصم، ما نقول لله علم، لكن نقول ها؟ ليس بجاهل. ما نقول لله قدرة ولكن نقول ليس بعاجز.
طيب ليش؟ قالوا: لأننا لو أثبتنا الصفات الثبوتية شبهناه بالموجودات، وهذا تمثيل والتمثيل حرام.
نقول لهم : والصفات السلبية، النفي عدم، فإذا نفيتم شبهتموه بماذا؟ بالمعدومات.
ولهذا لجأ بعضهم إلى الالتزام بهذا، وقال : ننفي عنه الإثبات والنفي، فلا نقول سميع ولا ليس بسميع، ما نقول لا هذا ولا هذا، ولا موجود ولا ليس بموجود.
وطبعا هذا خلاف العقل ومتناقض.
المهم أن منهم من يقول من ينكر الصفات الثبوتية، ولهذا إذا أرادوا أن يصفوا الله بأعظم الصفات عندهم، قالوا: إن الله ليس بميت ولا جاهل ولا عاجز ولا ضعيف ولا أصم ولا أعمى، ومن هذا، ومن هذا فقس، فيأتون بالصفات السلبية.
ومعلوم أن الصفات الثبوتية أكمل، ولهذا لو جئت إلى ملك قلت له: ما شاء الله تبارك الله، أنت لست بزبال زبال، ولا كساح، ولا جزار، ولا بناء، نعم؟ ولا ميكانيكي، وهكذا، ولا كنّاس إلى آخره، ويش يقول لك هذا؟ يعطيك جائزة ولا لا؟ نعم يعطيه جائزة لكن سجن وصفع على الوجه.
لكن لو تأتي له وتقول: ما شاء الله، أنت ملك قوي قدير ذكي عاقل، وما أشبه ذلك، ها؟ تحظى بجائزته ولا لا ؟ لأن هذه الأخيرة صفات ثبوتية والأولى صفات سلبية صفات نفي. العجيب أن هؤلاء يرون أن كمال الله أن يوصف بالصفات السلبية، والعياذ بالله، طيب هذا قول.
أنكروا بعض الصفات مثل؟ مثل من؟ الطوائف؟ مثل الأشاعرة أنكروا بعض الصفات وأثبتوا بعضا.
أثبتوا الأحوال دون الصفات، المعتزلة وكذلك الأشاعرة أيضا. ويش معنى الأحوال؟ قالوا: مثلا إن الله سميع ليس المعنى أن له سمعا، لكن هو ذو سمع، هو ذو سمع، يعني: حاله أن يكون سميعا، لكن تبي تثبت نعم؟ أنه له سمع لا. فقل هو ذو سمع وليس المعنى أنه متصف بالسمع، فيقول الله عليم وكونه عليما هذه هي الحال أما أن له علما فلا.
ولا شك هذا تناقض، لأن ما من إنسان يقول كونه عالما إلا وهو متصف بالعلم، هؤلاء يقولون، هم طائفتان.