شرح قول المصنف: " وأهل الكلام والمنطق يسمون أهل السنة " حشوية " من الحشو وهو ما لا خير فيه ويسمونهم "نوابت ". وهي بذور الزرع التي تنبت معه ولا خير فيها. ويسمونهم " غثاء " وهو ما تحمله الأودية من الأوساخ، لأن هؤلاء المناطقة زعموا أن من لم يحط علماً بالمنطق فليس على يقين من أمره، بل هو من الرعاع الذين لا خير فيهم.
والحق أن هذا العلم الذي فخروا به لا يغني من الحق شيئاً كما قال الشيخ رحمه الله في كتابه " الرد على المنطقيين ": " إني كنت دائماً أعلم أن المنطق اليوناني لا يحتاج إليه الذكي ولا ينتفع به البليد ". أ هـ حفظ
الشيخ : اسمع عاد لأهل الكلام والمنطق، يسمون أهل السنة حشوية ونوابت وغثاء. ثلاثة أوصاف يا عبد الرحمن.
حشوية: من الحشو وهو ما لا خير فيه، أو من الحشو وهم أطراف الناس نعم.
إذا سمعت في كلام أهل المنطق وكاللام هذا حشوي أو هذا رأي الحشوية يعنون بذلك من؟ أهل السنة والجماعة.
مساكين أهل السنة والجماعة هدف لكل واحد. نعم.
طيب يقول : " يسمونهم نوابت " نوابت؟ يعني ايش؟ ها؟ النوابت هي بذور الزرع التي تنبت معه ولا خير فيها. منكم أحد فلاح؟ ها؟ معروفة؟ أي: معروفة، ها؟ نوابت ما فيها خير وتضر بالزرع، ولذلك الآن الزراع إذا حصدوا الزرع أوقدوا في الأرض، أوقدوا فيها النيران عشان تقتل هذه النوابت، هم يقولون أنتم أهل السنة والجماعة أنتم نوابت، ما فيكم خير، ما تعرفون المنطق، ولا تعرفون الطرق الكلامية، والمناظرات والمجادلات.
فنقول الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاكم به، هذه الجدليات والمناظرات ما زادتكم إلا شكا. نعم.
واسمعوا إلى قول رؤسائكم، وقد سبق لنا كلام الرازي وغيره ممن هم من فطاحلة أهل الكلام وكيف وصلوا إلى الشك . طيب.
ويسمونهم أيضا " غثاء " وهو ما تحمله الأودية من الأوساخ. تعرفون الغثاء؟ غثاء كغثاء السيل، طيب، " لأن هؤلاء المناطقة زعموا أن من لم يحط علماً بالمنطق فليس على يقين من أمره ". ولهذا يسمون المنطق عندهم الميزان التي توزن به الأشياء، ويقولون لا يمكن أن تصل إلى اليقين في المطالب الإلهية حتى تقرأ علم المنطق. هذه فرية ولا فقه ؟ فرية فارية والعياذ بالله، لأنا نقول: على كلامكم الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة والتابعون لهم بإحسان ومن لم يدرس المنطق كلهم لم يصلوا إلى اليقين في المطالب الإلهية، وهل هذا معقول؟ هم والله أعظم منكم يقينا وأشد وأقوى إيمانا، لكن مع ذلك يقول : لا يمكن أن تصل إلى اليقين إلا إذا درست علم المنطق وبدأت تأخذ بالجدل والمناظرات التي ليس فيها إلا تطويل الوقت، ثم الشك والحيرة في الأخير.
يقول : " فليس على يقين من أمره، بل هو من الرعاع الذين لا خير فيهم ".
قال : " والحق أن هذا العلم الذي فخروا به لا يغني من الحق شيئا ". وهذا حقيقة، بل أنا أقول لا يزيد اليقين إلا شكا، تجد الإنسان الذي على فطرته وعلى سلامة معتقده الأمر عنده واضح بدون تردد. لكن هؤلاء المناطقة والمتكلمين عندهم من الشك والحيرة والترديد ما يوجب أن ينتهي أمرهم إلى لا شيء، ومع ذلك يقول نحن أصحاب الميزان، ونحن أصحاب العقول، ونحن الذين لا يمكن أن نزل، بل كل ما عندنا فهو يقين، ولكن ليس الأمر كذلك كما قال الشيخ رحمه الله في كتابه " الرد على المنطقيين " شيخ الإسلام رأيت له كتابين، أحدهما: " الرد على المنطقيين "، وهو كتاب واسع، والثاني " نقض المنطق "، كتاب صغير أصغر منه، لكنه مركز وأفيد لطالب العلم من كتاب الرد على المنطقيين، لأن كتاب " الرد على المنطقيين " واسع بعض السعة، لكن هذا " نقض المنطق " هذا مختصر مرتب مذكور فيه الأدلة التي تبطل علم ..
ويش فائدة هذا؟ ها؟ أبدا، فائدته ضياع الوقت، ما دام الذكي لا يحتاج إليه، والبليد لا ينتفع به، إن اشتغل به ذكي ضاع وقته، لأنه ما هو محتاج له، وإن اشتغل به بليد ضاع وقته لأنه لن ينتفع به، إذن فهو ضياع وقت.
والعلماء رحمهم الله اختلفوا في جواز تعلم المنطق، فمنهم: من حرمه، ومنهم من قال: إنه مستحب، بل ومنهم من أوجبه. " فالنووي وابن الصلاح حرما *** وقال قوم ينبغي أن يعلما "
وأنه لا ينبغي للإنسان أن يدعه.
ولكن القول الصحيح عند بعض العلماء أنه جائز للإنسان الصافي القريحة السالم المعتقد.
وعندي أنه لا يجوز، ليش؟ لأنه ما دام ضياع وقت ولا ينتفع به فإن النبي عليه الصلاة والسلام يقول : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ).
نعم، إن احتاج الإنسان إليه، شف إن احتاج الإنسان إليه بأن كان يريد أن يرد على قوم لا يعرفون الرد إلا عن طريق المنطق فحينئذ ايش؟ يتعين عليه أن يتعلمه.
فيكون تعلمه ابتداء لا يجوز، تعلمه عند الضرورة للرد على أهله وغيرهم يكون جائزا ولا بأس به، بل قد يكون واجبا.
ولهذا نجد شيخ الإسلام رحمه الله مع أنه يتكلم عن المنطق هذا الكلام نجد أنه يحاج أهل المنطق بمنطقهم وبلسانهم حتى يبين لهم الحق.
حشوية: من الحشو وهو ما لا خير فيه، أو من الحشو وهم أطراف الناس نعم.
إذا سمعت في كلام أهل المنطق وكاللام هذا حشوي أو هذا رأي الحشوية يعنون بذلك من؟ أهل السنة والجماعة.
مساكين أهل السنة والجماعة هدف لكل واحد. نعم.
طيب يقول : " يسمونهم نوابت " نوابت؟ يعني ايش؟ ها؟ النوابت هي بذور الزرع التي تنبت معه ولا خير فيها. منكم أحد فلاح؟ ها؟ معروفة؟ أي: معروفة، ها؟ نوابت ما فيها خير وتضر بالزرع، ولذلك الآن الزراع إذا حصدوا الزرع أوقدوا في الأرض، أوقدوا فيها النيران عشان تقتل هذه النوابت، هم يقولون أنتم أهل السنة والجماعة أنتم نوابت، ما فيكم خير، ما تعرفون المنطق، ولا تعرفون الطرق الكلامية، والمناظرات والمجادلات.
فنقول الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاكم به، هذه الجدليات والمناظرات ما زادتكم إلا شكا. نعم.
واسمعوا إلى قول رؤسائكم، وقد سبق لنا كلام الرازي وغيره ممن هم من فطاحلة أهل الكلام وكيف وصلوا إلى الشك . طيب.
ويسمونهم أيضا " غثاء " وهو ما تحمله الأودية من الأوساخ. تعرفون الغثاء؟ غثاء كغثاء السيل، طيب، " لأن هؤلاء المناطقة زعموا أن من لم يحط علماً بالمنطق فليس على يقين من أمره ". ولهذا يسمون المنطق عندهم الميزان التي توزن به الأشياء، ويقولون لا يمكن أن تصل إلى اليقين في المطالب الإلهية حتى تقرأ علم المنطق. هذه فرية ولا فقه ؟ فرية فارية والعياذ بالله، لأنا نقول: على كلامكم الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة والتابعون لهم بإحسان ومن لم يدرس المنطق كلهم لم يصلوا إلى اليقين في المطالب الإلهية، وهل هذا معقول؟ هم والله أعظم منكم يقينا وأشد وأقوى إيمانا، لكن مع ذلك يقول : لا يمكن أن تصل إلى اليقين إلا إذا درست علم المنطق وبدأت تأخذ بالجدل والمناظرات التي ليس فيها إلا تطويل الوقت، ثم الشك والحيرة في الأخير.
يقول : " فليس على يقين من أمره، بل هو من الرعاع الذين لا خير فيهم ".
قال : " والحق أن هذا العلم الذي فخروا به لا يغني من الحق شيئا ". وهذا حقيقة، بل أنا أقول لا يزيد اليقين إلا شكا، تجد الإنسان الذي على فطرته وعلى سلامة معتقده الأمر عنده واضح بدون تردد. لكن هؤلاء المناطقة والمتكلمين عندهم من الشك والحيرة والترديد ما يوجب أن ينتهي أمرهم إلى لا شيء، ومع ذلك يقول نحن أصحاب الميزان، ونحن أصحاب العقول، ونحن الذين لا يمكن أن نزل، بل كل ما عندنا فهو يقين، ولكن ليس الأمر كذلك كما قال الشيخ رحمه الله في كتابه " الرد على المنطقيين " شيخ الإسلام رأيت له كتابين، أحدهما: " الرد على المنطقيين "، وهو كتاب واسع، والثاني " نقض المنطق "، كتاب صغير أصغر منه، لكنه مركز وأفيد لطالب العلم من كتاب الرد على المنطقيين، لأن كتاب " الرد على المنطقيين " واسع بعض السعة، لكن هذا " نقض المنطق " هذا مختصر مرتب مذكور فيه الأدلة التي تبطل علم ..
ويش فائدة هذا؟ ها؟ أبدا، فائدته ضياع الوقت، ما دام الذكي لا يحتاج إليه، والبليد لا ينتفع به، إن اشتغل به ذكي ضاع وقته، لأنه ما هو محتاج له، وإن اشتغل به بليد ضاع وقته لأنه لن ينتفع به، إذن فهو ضياع وقت.
والعلماء رحمهم الله اختلفوا في جواز تعلم المنطق، فمنهم: من حرمه، ومنهم من قال: إنه مستحب، بل ومنهم من أوجبه. " فالنووي وابن الصلاح حرما *** وقال قوم ينبغي أن يعلما "
وأنه لا ينبغي للإنسان أن يدعه.
ولكن القول الصحيح عند بعض العلماء أنه جائز للإنسان الصافي القريحة السالم المعتقد.
وعندي أنه لا يجوز، ليش؟ لأنه ما دام ضياع وقت ولا ينتفع به فإن النبي عليه الصلاة والسلام يقول : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ).
نعم، إن احتاج الإنسان إليه، شف إن احتاج الإنسان إليه بأن كان يريد أن يرد على قوم لا يعرفون الرد إلا عن طريق المنطق فحينئذ ايش؟ يتعين عليه أن يتعلمه.
فيكون تعلمه ابتداء لا يجوز، تعلمه عند الضرورة للرد على أهله وغيرهم يكون جائزا ولا بأس به، بل قد يكون واجبا.
ولهذا نجد شيخ الإسلام رحمه الله مع أنه يتكلم عن المنطق هذا الكلام نجد أنه يحاج أهل المنطق بمنطقهم وبلسانهم حتى يبين لهم الحق.