شرح قول المصنف: " الباب السادس والعشرون في الإسلام والإيمان: الإسلام لغة: الانقياد. وشرعاً: استسلام العبد لله ظاهراً وباطناً بفعل أوامره واجتناب نواهيه فيشمل الدين كله قال الله تعالى: ( ورضيت لكم الإسلام ديناً ).( إن الدين عند الله الإسلام ) ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه ) حفظ
الشيخ : ثم قال المؤلف : " الباب السادس والعشرون: في الإسلام والإيمان ".
وهذا الباب من أكثر ما خاض الناس فيه، وهل الإسلام الإيمان، والإيمان الإسلام أو أن بينهما فرق؟ وهذا الباب ليبين فيه هذا الحكم.
قال : " الإسلام لغة : الانقياد. وشرعا : استسلام العبد لله تعالى ظاهراً وباطناً بفعل أوامره واجتناب نواهيه فيشمل الدين كله ".
الإسلام في اللغة : الانقياد، يعني، نعم، مثل قوله تعالى : (( بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن )) ومثل قوله : (( فلما أسلما وتله للجبين )) أسلما يعني: انقادا واستسلما.
لكنه في الشرع: استسلام العبد لله ظاهرا وباطنا بفعل أوامره واجتناب نواهيه.
ظاهرا مثل: الأقوال وأفعال الجوارح، باطنا: كأقوال القلوب وأعمال القلوب.
فالاستسلام لله ظاهرا وباطنا هذا هو الإسلام، وعلى هذا فيشمل الدين كله، قال الله تعالى : (( ورضيت لكم الإسلام ديناً ))، وقال تعالى : (( إن الدين عند الله الإسلام )) وقال تعالى : (( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه )).
ما المراد بالإسلام في هذه الآيات ؟ كل الدين، وهو الاستسلام لله ظاهرا وباطنا بفعل أوامره واجتناب نواهيه.