شرح قول المصنف: " وأما الإيمان فهو لغة: التصديق قال الله تعالى:"وما أنت بمؤمن لنا ". وفي الشرع: إقرار القلب المستلزم للقول والعمل، فهو اعتقاد وقول وعمل، اعتقاد القلب، وقول اللسان، وعمل القلب والجوارح " حفظ
الشيخ : " الإيمان لغة: التصديق، قال الله تعالى: (( وما أنت بمؤمن لنا )) " أي: بمصدق.
" وفي الشرع : إقرار القلب المستلزم للقول والعمل ".
إقرار القلب هذا باطني ولا ظاهري؟ باطني، يستلزم للقول والعمل الظاهر والباطن.
أما إيمان لا يستلزمه فليس بإيمان شرعا، فالذي يؤمن بالله وأنه خالق السماوات والأرض ورازق ومحيي ومميت لكنه أي إيمانه لم يستلزم القول والعمل فهذا ليس بمؤمن شرعا، ليس بمؤمن.
وما أكثر ما نسمع من العامة وأشباههم يتكلمون عن ملحد طاغية يقول: والله رجل مؤمن، مؤمن، يقر بالله، يقر بأن السموات والأرض مخلوقة لخالق عظيم، فيصفونه بأنه مؤمن وهل هذا صحيح ولا غير صحيح؟ غير صحيح، شرعا ليس بصحيح. طيب.
قال : " فهو اعتقاد وقول وعمل، اعتقاد القلب، وقول اللسان، وعمل القلب والجوارح ".
اعتقاد القلب مبني على ستة أشياء بينها الرسول عليه الصلاة والسلام في قوله : ( الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره ). هذا إقرار القلب.
قول القلب يعني: حركة القلب، حركة القلب.
فالإيمان تعرفون أنه إقرار وطمـأنينة بالشيء، لكن عمل القلب هو أن يتحرك القلب بشيء ما مثل : المحبة والكراهة والخوف والرجاء والتوكل والمراقبة وما أشبه ذلك، هذا نسميه ايش؟ نسميه عمل القلب، لأن المحبة مثلا إذا أحببت شيئا ملت إليه، الكراهة إذا كرهت شيئا نفرت عنه، وهكذا، فأعمال القلوب غير أقوال القلوب.
فالفرق بينهما أن القول إقرار وركون إلى الشيء، وهو الاعتقاد. والعمل لا بد فيه من حركة واتجاه وفعل ما، لكن فعل قلبي لا يبين.
وأما عمل الجوارج فهو إما قول وإما فعل. فعمل الجوارج إما قول وإما فعل. القول مثل ايش؟ كالذكر وقراءة القرآن والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودراسة العلم، وما أشبهه.
والفعل؟ ما يكون بالجوارح الأربعة الأعضاء، مثل؟
الطالب : الصلاة.
الشيخ : ما هي الصلاة، الصلاة فيها قول.
مثل: الركوع والسجود والقيام والقعود والصدقة والصيام، نعم. طيب. والطواف والسعي والوقوف بعرفة، وما أشبهه. هذا نسميه ايش؟ عمل الجوارح، كل هذا داخل في الإيمان، لكن نقول: هذا بالمعنى العام، طيب.