تتمة شرح قول المصنف " وبذلك عرف أن الإيمان يشمل الدين كله، وحينئذ لا فرق بينه وبين الإسلام وهذا حينما ينفرد أحدهما عن الآخر، أما إذا اقترن أحدهما بالآخر فإن الإسلام يفسر بالاستسلام الظاهر الذي هو قول اللسان، وعمل الجوارح، ويصدر من المؤمن الكامل الإيمان، والضعيف الإيمان قال الله تعالى: ( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم ) ومن المنافق لكن يسمى مسلماً ظاهراً ولكنه كافر باطناً " حفظ
الشيخ : الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
" ... أحدهما عن الآخر. أما إذا اقترن أحدهما بالآخر فإن الإسلام يفسر بالاستسلام الظاهر الذي هو قول اللسان وعمل الجوارح، ويفسر الإيمان بالاستسلام الباطن الذي هو إقرار القلب وعمله ".
إذا اقترنا افترقا، إذا اقترنا صار الإسلام هو الأعمال الظاهرة، والإيمان الأعمال الباطنة.
االدليل؟ استمع إلى حديث عمر في سؤال النبي صلى الله عليه وسلم، في سؤال جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام والإيمان، ماذا قال له في الإسلام؟ ( أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ) وهذا عمل، عمل ظاهر، عمل جوارح. وقال له في الإيمان : ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره ) وهذا ايش؟ إيمان باطن، هذا من إقرار القلب.
فإذا اجتمعا افترقا، وإن افترقا اجتمعا. طيب.
الإسلام بهذا المعنى يصدر من المؤمن حقا ومن ضعيف الإيمان، بل ومن المنافق.
استمع إلى قول الله تعالى : (( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا )) الأعراب سكان البادية قالوا للرسول عليه الصلاة والسلام آمنا، فقال الله لنبيه : (( قل لم تؤمنوا )) يعني: ما آمنتم (( ولكن قولوا أسلمنا )) فإذا قلتم أسلمنا صدقتم، وإذا قلتم آمنا كذبتم، كيف؟ قال (( ولما يدخل الإيمان في قلوبكم )) لما هنا ايش؟ نافية، يعني لم يدخل الإيمان في قلوبكم لكن لاحظوا أن لما النافية تفيد قرب ثبوت منفيها، تفيد قرب ثبوت المنفي، فهنا لما يدخل لكنه قريبا ما يدخل، قال تعالى : (( بل لما يذوقوا عذاب )) يعني لم يذوقوه ولكن سيذوقونه قريبا.
طيب، أظن أن الآية واضحة للتفريق بين الإيمان والإسلام، لأن الله قال : (( لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا )) ثم نفى أن يكون الإيمان دخل قلوبهم.
فإن قلت : هذا ينتقض عليك بقوله تعالى : (( فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين )) فهنا قال: (( من المؤمنين )) ثم قال: (( من المسلمين )). وهذا يدل على أن الإيمان والإسلام شيء واحد؟
فالجواب : أن هذا لا ينقض علي، بل هذا يشهد لما أقول، لأن الله عز وجل يقول : (( فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين )) وهذا حق ما نجى إلا المؤمنون، ولا خرج إلا المؤمنون (( فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين )) ما قال ما وجدنا فيها غير مؤمنين أو غير مسلمين. قال : (( فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين )). ومعلوم أن زوجة لوط كانت في بيته، وكانت ظاهرا ها؟ مستسلمة، فهي من المسلمين، ومن معها من المؤمنين مسلمون ولا لا؟ نعم، مسلمون مؤمنون، أما هي فمسلمة غير مؤمنة.
وهذا واضح أنه ايش؟ أن هناك فرقا بين الإيمان والإسلام. أي نعم.
" ... أحدهما عن الآخر. أما إذا اقترن أحدهما بالآخر فإن الإسلام يفسر بالاستسلام الظاهر الذي هو قول اللسان وعمل الجوارح، ويفسر الإيمان بالاستسلام الباطن الذي هو إقرار القلب وعمله ".
إذا اقترنا افترقا، إذا اقترنا صار الإسلام هو الأعمال الظاهرة، والإيمان الأعمال الباطنة.
االدليل؟ استمع إلى حديث عمر في سؤال النبي صلى الله عليه وسلم، في سؤال جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام والإيمان، ماذا قال له في الإسلام؟ ( أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ) وهذا عمل، عمل ظاهر، عمل جوارح. وقال له في الإيمان : ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره ) وهذا ايش؟ إيمان باطن، هذا من إقرار القلب.
فإذا اجتمعا افترقا، وإن افترقا اجتمعا. طيب.
الإسلام بهذا المعنى يصدر من المؤمن حقا ومن ضعيف الإيمان، بل ومن المنافق.
استمع إلى قول الله تعالى : (( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا )) الأعراب سكان البادية قالوا للرسول عليه الصلاة والسلام آمنا، فقال الله لنبيه : (( قل لم تؤمنوا )) يعني: ما آمنتم (( ولكن قولوا أسلمنا )) فإذا قلتم أسلمنا صدقتم، وإذا قلتم آمنا كذبتم، كيف؟ قال (( ولما يدخل الإيمان في قلوبكم )) لما هنا ايش؟ نافية، يعني لم يدخل الإيمان في قلوبكم لكن لاحظوا أن لما النافية تفيد قرب ثبوت منفيها، تفيد قرب ثبوت المنفي، فهنا لما يدخل لكنه قريبا ما يدخل، قال تعالى : (( بل لما يذوقوا عذاب )) يعني لم يذوقوه ولكن سيذوقونه قريبا.
طيب، أظن أن الآية واضحة للتفريق بين الإيمان والإسلام، لأن الله قال : (( لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا )) ثم نفى أن يكون الإيمان دخل قلوبهم.
فإن قلت : هذا ينتقض عليك بقوله تعالى : (( فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين )) فهنا قال: (( من المؤمنين )) ثم قال: (( من المسلمين )). وهذا يدل على أن الإيمان والإسلام شيء واحد؟
فالجواب : أن هذا لا ينقض علي، بل هذا يشهد لما أقول، لأن الله عز وجل يقول : (( فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين )) وهذا حق ما نجى إلا المؤمنون، ولا خرج إلا المؤمنون (( فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين )) ما قال ما وجدنا فيها غير مؤمنين أو غير مسلمين. قال : (( فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين )). ومعلوم أن زوجة لوط كانت في بيته، وكانت ظاهرا ها؟ مستسلمة، فهي من المسلمين، ومن معها من المؤمنين مسلمون ولا لا؟ نعم، مسلمون مؤمنون، أما هي فمسلمة غير مؤمنة.
وهذا واضح أنه ايش؟ أن هناك فرقا بين الإيمان والإسلام. أي نعم.