شرح قول المصنف: " وأما الوعيدية فنقول لهم: قولكم : إن فاعل الكبيرة خارج من الإيمان مخالف لما دل عليه الكتاب والسنة، فإذا تبين ذلك فكيف نحكم بتساوي رجلين في الإيمان أحدهما مقتصد فاعل للواجبات تارك للمحرمات، والثاني ظالم لنفسه يفعل ما حرم الله عليه، ويترك ما أوجب الله عليه من غير أن يفعل ما يكفر به؟ ! ونقول ثانياً: هب أننا أخرجنا فاعل الكبيرة من الإيمان، فكيف يمكن أن نحكم على رجلين بتساويهما في الإيمان وأحدهما مقتصد، والآخر سابق بالخيرات بإذن الله ؟ ! حفظ
الشيخ : " وأما الوعيدية ". من هم؟ الخوارج والمعتزلة.
" فنقول: قولكم إن فاعل الكبيرة خارج من الإيمان مخالف لما دل عليه الكتاب والسنة ".
هل دل الكتاب والسنة على أن فاعل الكبيرة لا يخرج من الإيمان؟ طيب، أين الدليل؟ الدليل نستمع إليه، قال الله تعالى في آية القصاص : (( فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف )) جعل الله تعالى القاتل أخا للمقتول، مع أن قتل النفس محرم بالنص والإجماع. ومن الكبائر ولا من الصغائر؟ من الكبائر.
وقال تعالى في اقتتال المؤمنين بعضهم مع بعض، قال : (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهم بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين * إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم )) فجعل الله الطائفتين المقتتلتين إخوة للطائفة المصلحة.
ومعلوم أن قتال المسلم ايش؟ كفر، يعني نوع من الكفر. ومع ذلك فسمى الله سبحانه وتعالى هاتين الطائفتين المقتتلتين سماهما إخوة للطائفة المصلحة.
طيب، إذا كان كذلك فنقول : " مخالف لما دل عليه الكتاب والسنة. فإذا تبين ذلك فكيف نحكم بتساوي رجلين في الإيمان أحدهما مقتصد والمقتصد هو الفاعل للواجبات التارك للمحرمات، والثاني ظالم لنفسه بفعل ما حرم الله عليه وبترك "
الطالب : ... .
الشيخ : لا، وبترك، وبترك، " وبترك ما أوجب الله عليه من غير أن يفعل ما يكفر به؟ "
هل يمكن هذا؟
انتبهوا. رجلان أحدهما مقتصد فاعل للواجبات تارك للمحرمات، لكنه لا يفعل السنن، إنما يقوم بالواجب فقط، هذا مؤمن حتى عند الخوارج والمعتزلة، كيف يتساوى مع رجل ظالم لنفسه، يفعل ما حرم االله عليه ويترك ما أوجب الله عليه من غير أن يفعل ما يكفر به؟ لا يمكن أن يتساوى، أيهما أكمل؟ الأول.
" ونقول ثانياً : هب أننا أخرجنا فاعل الكبيرة من الإيمان، فكيف يمكن أن نحكم على رجلين بتساويهما في الإيمان وأحدهما مقتصد والآخر سابق بالخيرات بإذن الله ؟ "
أحدهما مقتصد يعني يقتصر على الواجبات ويترك المحرمات، والثاني سابق بالخيرات بإذن الله، يعني يفعل الواجبات والمندوبات ويترك المحرمات والمحظورات، فلا يمكن أن نقول إنهما سواء.
يمدينا؟ كم باقي ؟
الطالب : ... .
الشيخ : طيب، باقي عشر.
" فنقول: قولكم إن فاعل الكبيرة خارج من الإيمان مخالف لما دل عليه الكتاب والسنة ".
هل دل الكتاب والسنة على أن فاعل الكبيرة لا يخرج من الإيمان؟ طيب، أين الدليل؟ الدليل نستمع إليه، قال الله تعالى في آية القصاص : (( فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف )) جعل الله تعالى القاتل أخا للمقتول، مع أن قتل النفس محرم بالنص والإجماع. ومن الكبائر ولا من الصغائر؟ من الكبائر.
وقال تعالى في اقتتال المؤمنين بعضهم مع بعض، قال : (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهم بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين * إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم )) فجعل الله الطائفتين المقتتلتين إخوة للطائفة المصلحة.
ومعلوم أن قتال المسلم ايش؟ كفر، يعني نوع من الكفر. ومع ذلك فسمى الله سبحانه وتعالى هاتين الطائفتين المقتتلتين سماهما إخوة للطائفة المصلحة.
طيب، إذا كان كذلك فنقول : " مخالف لما دل عليه الكتاب والسنة. فإذا تبين ذلك فكيف نحكم بتساوي رجلين في الإيمان أحدهما مقتصد والمقتصد هو الفاعل للواجبات التارك للمحرمات، والثاني ظالم لنفسه بفعل ما حرم الله عليه وبترك "
الطالب : ... .
الشيخ : لا، وبترك، وبترك، " وبترك ما أوجب الله عليه من غير أن يفعل ما يكفر به؟ "
هل يمكن هذا؟
انتبهوا. رجلان أحدهما مقتصد فاعل للواجبات تارك للمحرمات، لكنه لا يفعل السنن، إنما يقوم بالواجب فقط، هذا مؤمن حتى عند الخوارج والمعتزلة، كيف يتساوى مع رجل ظالم لنفسه، يفعل ما حرم االله عليه ويترك ما أوجب الله عليه من غير أن يفعل ما يكفر به؟ لا يمكن أن يتساوى، أيهما أكمل؟ الأول.
" ونقول ثانياً : هب أننا أخرجنا فاعل الكبيرة من الإيمان، فكيف يمكن أن نحكم على رجلين بتساويهما في الإيمان وأحدهما مقتصد والآخر سابق بالخيرات بإذن الله ؟ "
أحدهما مقتصد يعني يقتصر على الواجبات ويترك المحرمات، والثاني سابق بالخيرات بإذن الله، يعني يفعل الواجبات والمندوبات ويترك المحرمات والمحظورات، فلا يمكن أن نقول إنهما سواء.
يمدينا؟ كم باقي ؟
الطالب : ... .
الشيخ : طيب، باقي عشر.