إعادة ما مر في الباب الخامس والعشرون "في ألقاب السوء التي وضعها المبتدعة على أهل السنة . حفظ
الشيخ : وينكرون التوحيد، فإذا وجد هؤلاء المقاومون تبين أن التوحيد خير من الشرك، لأن مقاومة هؤلاء إذا عرضت على العاقل تبين ايش؟ فسادها.
كذلك من أجل أن يعلو الحق على الباطل، لأنه إذا كان هناك خصمان وتبين الحق مع أحدهما صار العلو لمن ؟ لمن كان معه الحق، فيعلو على الباطل.
كذلك أيضا فيه فائدة أخرى: وهي امتحان المعتنقين للشريعة هل يصبرون على هذه الألقاب والأذية ويبقون على ما هم عليه من الحق أو يرجعون وينكصون على أعقابهم؟ كما وجد لبعض الناس الذين ذموا وعيبوا بعد إسلامهم رجعوا عن الإسلام والعياذ بالله، وهذا أبو طالب يقول :
" لولا الملامة أو حِذار مسبة *** لوجدتني سمحا بذاك مبينا ".
فهذا أيضا من الحكمة في أن الله تعالى جعل للأنبياء وأتباعهم أعداء يقدحون فيهم وفيما هم عليه. يقول الله تعالى. قال المؤلف : " وقد لقي النبي صلى الله عليه وسلم من هذا شيئاً كثيراً ". وهو واضح للجميع.
" كما قال تعالى : (( ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيراً )). فقد وضع أولئك الظالمون المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ألقاب التشنيع والسخرية، مثل : ساحر ومجنون وكاهن وكذاب " مثل هذا مو للحصر، لكن وضعوا ألقابا كثيرة تدل على استهجان الرسول عليه الصلاة والسلام وعلى القدح فيه. بينما كانوا قبل النبوة يسمونه الصادق الأمين، لكن لما جاء بما يضاد ما هم عليه وضعوا له ألقاب السوء.
قال : " ولما كان أهل العلم والإيمان هم ورثة النبي صلى الله عليه وسلم لقوا من أهل الكلام والبدع مثل ما لقيه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من أولئك المشركين. فكانت كل طائفة من هذه الطوائف تلقب أهل السنة بما برأهم الله منه من ألقاب التشنيع والسخرية، إما لجهلهم بالحق حيث ظنوا صحة ما هم عليه وبطلان ما عليه أهل السنة، وإما لسوء القصد، حيث أرادوا بذلك التنفير عن أهل السنة والتعصب لآرائهم مع علمهم بفسادها ".
انتبه. أهل البدع لقبوا أهل السنة والجماعة بألقاب السوء،كل طائفة تلقبهم بما يناسب ضد ما هم عليه أي ما هذه الطائفة عليه.
الحامل على ذلك ما هو؟ إما الجهل بالحق وظنهم أن ما هم عليه هو الحق وأن ما سواه باطل فيقدحون فيه.
وهذا موجود مع الأسف في عصرنا الآن، تجد بعض الناس يعمل عملا حتى وإن كان من غير العقيدة، يرى أنه الحق فإذا خالفه شخص فيه ذهب يقدح فيه ويسخر به، ويقول : فلان يقول كذا فلان يقول كذا.
وإما أن يكون الحامل لهم على هذه الألقاب يقول: سوء القصد، حيث أرادوا بذلك إبطال الحق وإثبات الباطل.
فزعماء المبتدعة الغالب عليهم أنهم أن الذي حملهم على ذلك سوء القصد، لأن الجهل بالحق وهم أئمة كبار دعاة بعيد من هؤلاء. لكن عوامهم العوام نعم هم الذين قد يجهلون.
فالحاصل أن الذين اتبعوا الرسول عليه الصلاة والسلام لم يسلموا من أهل الشر وأهل البدع، بل جعل أهل البدع يلقبونهم بألقاب السوء تنفيرا للناس عما هم عليهم إما لجهلهم بالحق وظنهم أن ما هم عليه هو الحق وأن هؤلاء مخالفون له وإما لسوء القصد وإرادة العدوان، والله أعلم.
كذلك من أجل أن يعلو الحق على الباطل، لأنه إذا كان هناك خصمان وتبين الحق مع أحدهما صار العلو لمن ؟ لمن كان معه الحق، فيعلو على الباطل.
كذلك أيضا فيه فائدة أخرى: وهي امتحان المعتنقين للشريعة هل يصبرون على هذه الألقاب والأذية ويبقون على ما هم عليه من الحق أو يرجعون وينكصون على أعقابهم؟ كما وجد لبعض الناس الذين ذموا وعيبوا بعد إسلامهم رجعوا عن الإسلام والعياذ بالله، وهذا أبو طالب يقول :
" لولا الملامة أو حِذار مسبة *** لوجدتني سمحا بذاك مبينا ".
فهذا أيضا من الحكمة في أن الله تعالى جعل للأنبياء وأتباعهم أعداء يقدحون فيهم وفيما هم عليه. يقول الله تعالى. قال المؤلف : " وقد لقي النبي صلى الله عليه وسلم من هذا شيئاً كثيراً ". وهو واضح للجميع.
" كما قال تعالى : (( ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيراً )). فقد وضع أولئك الظالمون المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ألقاب التشنيع والسخرية، مثل : ساحر ومجنون وكاهن وكذاب " مثل هذا مو للحصر، لكن وضعوا ألقابا كثيرة تدل على استهجان الرسول عليه الصلاة والسلام وعلى القدح فيه. بينما كانوا قبل النبوة يسمونه الصادق الأمين، لكن لما جاء بما يضاد ما هم عليه وضعوا له ألقاب السوء.
قال : " ولما كان أهل العلم والإيمان هم ورثة النبي صلى الله عليه وسلم لقوا من أهل الكلام والبدع مثل ما لقيه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من أولئك المشركين. فكانت كل طائفة من هذه الطوائف تلقب أهل السنة بما برأهم الله منه من ألقاب التشنيع والسخرية، إما لجهلهم بالحق حيث ظنوا صحة ما هم عليه وبطلان ما عليه أهل السنة، وإما لسوء القصد، حيث أرادوا بذلك التنفير عن أهل السنة والتعصب لآرائهم مع علمهم بفسادها ".
انتبه. أهل البدع لقبوا أهل السنة والجماعة بألقاب السوء،كل طائفة تلقبهم بما يناسب ضد ما هم عليه أي ما هذه الطائفة عليه.
الحامل على ذلك ما هو؟ إما الجهل بالحق وظنهم أن ما هم عليه هو الحق وأن ما سواه باطل فيقدحون فيه.
وهذا موجود مع الأسف في عصرنا الآن، تجد بعض الناس يعمل عملا حتى وإن كان من غير العقيدة، يرى أنه الحق فإذا خالفه شخص فيه ذهب يقدح فيه ويسخر به، ويقول : فلان يقول كذا فلان يقول كذا.
وإما أن يكون الحامل لهم على هذه الألقاب يقول: سوء القصد، حيث أرادوا بذلك إبطال الحق وإثبات الباطل.
فزعماء المبتدعة الغالب عليهم أنهم أن الذي حملهم على ذلك سوء القصد، لأن الجهل بالحق وهم أئمة كبار دعاة بعيد من هؤلاء. لكن عوامهم العوام نعم هم الذين قد يجهلون.
فالحاصل أن الذين اتبعوا الرسول عليه الصلاة والسلام لم يسلموا من أهل الشر وأهل البدع، بل جعل أهل البدع يلقبونهم بألقاب السوء تنفيرا للناس عما هم عليهم إما لجهلهم بالحق وظنهم أن ما هم عليه هو الحق وأن هؤلاء مخالفون له وإما لسوء القصد وإرادة العدوان، والله أعلم.