شرح قول المصنف: " وقد اختلف الناس فيه على ثلاثة أقوال: أحدها: تحريم الاستثناء، وهو قول المرجئة، والجهمية ونحوهم. ومأخذ هذا القول: أن الإيمان شيء واحد يعلمه الإنسان من نفسه وهو التصديق الذي في القلب، فإذا استثنى فيه كان دليلاً على شكه، ولذلك كانوا يسمون الذين يستثنون في الإيمان "شكاكاً ". حفظ
الشيخ : بقينا في الإيمان : هل تستثني في الإيمان بحيث تقول : أنا مؤمن إن شاء الله أو لا تستثني؟
فيه خلاف بين العلماء طويل عريض، فمنهم من قال: إن الاسثتناء في الإيمان لا يجوز، لأن الإيمان معلوم محقق، وهو إقرار القلب، والأعمال ما تدخل فيه، وأنت إذا استثنيت في أمر محقق فهو دليل على شكك فيه، فالاستثناء في الإيمان إذن شك في الإيمان، لأنه أمر معلوم، والشك في الإيمان كفر. وعلى هذا فلا يجوز أن تقول: أنا مؤمن إن شاء الله، حرام استمع لهذا.
" أحدها : - أحد الأقوال - : تحريم الاستثناء، وهو قول المرجئة، والجهمية ونحوهم.
ومأخذ هذا القول : أن الإيمان شيء واحد يعلمه الإنسان من نفسه وهو التصديق الذي في القلب، فإذا استثنى فيه كان دليلاً على شكه، ولذلك كانوا يسمون الذين يستثنون في الإيمان شكاكا "
.
قال لك : أنت مؤمن؟ قلت : إن شاء الله.