شرح قول المصنف: " والثاني: وجوب الاستثناء، وهذا القول له مأخذان: 1-أن الإيمان هو ما مات الإنسان عليه فالإنسان إنما يكون مؤمناً وكافراً بحسب الموافاة، وهذا شيء مستقبل غير معلوم. فلا يجوز الجزم به " حفظ
الشيخ : قال لك: أنت مؤمن ؟ قلت إن شاء الله كفرت، ليش؟ قال : لأن الإيمان شيء في القلب، فإما أن يكون معلوما مجزوما به، وأما إذا قلت: إن شاء الله فهذا تردد، والتردد فيما يجب الجزم فيه مناف للجزم فيكون كفرا.
ولهذا يسمون من يستثني في الإيمان يسمونه الشكاك. نعم. وقد أشار السفاريني إلى نفي ذلك في أرجوزته، فقال :
" ونحن في إيماننا نستنثي *** من غير شك فاستمع واستبن ".
من غير شك، أما لو كان مع الشك هذا معروف أنه كفر، هذا رأي، رأي يقول : أن الاستثناء في الإيمان ايش؟ حرام، لأن الإيمان شيء معلوم، فالاستثناء فيه تردد فيكون حراما. طيب.
القول الثاني : وجوب الاستثناء.
شف، عكس، قال: لا يجوز أن تقول أنا مؤمن حرام، قل إن شاء الله لازم، لو قلت أنا مؤمن فقط كان ذلك حراما، فالواجب أن تقول : أنا مؤمن إن شاء الله. طيب ليش؟ السبب؟ أنا أعرف إني مؤمن الآن، أنا أعرف إني مؤمن.
نقول : " إن لهذا مأخذان : أحدهما : أن الإيمان هو ما مات الإنسان عليه فالإنسان إنما يكون مؤمناً وكافراً بحسب الموافاة، أي موافاة الله عز وجل وهو حضور الأجل، وهذا شيء مستقبل غير معلوم، فلا يجوز الجزم به ".
هذا وجه القول بوجوب الاستثناء، يقول: لأن الإيمان هو ما مات عليه الإنسان، وأنت الآن حي، ما تدري ماذا يعرض لك، ربما تعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينك وبينها ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها.
هل أحد منا يجزم بأنه سيموت على الإيمان ها؟ لا، والله، لكن نرجو الله عز وجل أن يميتنا على الإيمان وأن لا يزيغ قلوبنا ونحن على خوف.
هم يقولون يجب الاستثناء ليش؟ قال : لأن الإيمان ما مات عليه الإنسان وأنت لا تعلم هل تموت عليه أم لا؟ فيجب عليك أن تقول ها؟ إن شاء الله، لأن الله قال لنبيه : (( ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله )) فالمستقبل ما تدري عنه، قل إن شاء الله وإلا فأنت آثم. هذا مأخذ.
ولهذا يسمون من يستثني في الإيمان يسمونه الشكاك. نعم. وقد أشار السفاريني إلى نفي ذلك في أرجوزته، فقال :
" ونحن في إيماننا نستنثي *** من غير شك فاستمع واستبن ".
من غير شك، أما لو كان مع الشك هذا معروف أنه كفر، هذا رأي، رأي يقول : أن الاستثناء في الإيمان ايش؟ حرام، لأن الإيمان شيء معلوم، فالاستثناء فيه تردد فيكون حراما. طيب.
القول الثاني : وجوب الاستثناء.
شف، عكس، قال: لا يجوز أن تقول أنا مؤمن حرام، قل إن شاء الله لازم، لو قلت أنا مؤمن فقط كان ذلك حراما، فالواجب أن تقول : أنا مؤمن إن شاء الله. طيب ليش؟ السبب؟ أنا أعرف إني مؤمن الآن، أنا أعرف إني مؤمن.
نقول : " إن لهذا مأخذان : أحدهما : أن الإيمان هو ما مات الإنسان عليه فالإنسان إنما يكون مؤمناً وكافراً بحسب الموافاة، أي موافاة الله عز وجل وهو حضور الأجل، وهذا شيء مستقبل غير معلوم، فلا يجوز الجزم به ".
هذا وجه القول بوجوب الاستثناء، يقول: لأن الإيمان هو ما مات عليه الإنسان، وأنت الآن حي، ما تدري ماذا يعرض لك، ربما تعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينك وبينها ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها.
هل أحد منا يجزم بأنه سيموت على الإيمان ها؟ لا، والله، لكن نرجو الله عز وجل أن يميتنا على الإيمان وأن لا يزيغ قلوبنا ونحن على خوف.
هم يقولون يجب الاستثناء ليش؟ قال : لأن الإيمان ما مات عليه الإنسان وأنت لا تعلم هل تموت عليه أم لا؟ فيجب عليك أن تقول ها؟ إن شاء الله، لأن الله قال لنبيه : (( ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله )) فالمستقبل ما تدري عنه، قل إن شاء الله وإلا فأنت آثم. هذا مأخذ.