سئل الشيخ عن صحة كلام من يقول إن أباك توفي وهو غير راض عنك ؟ والكلام عما عاناه الشيخ في بداية الدعوة. حفظ
السائل : شيخنا ورد في أثناء الكلام ذكر والدكم رحمه الله تعالى ، ففي قضية يعني دايمًا يثيرها الخصوم وما شابهه ذلك وهي أن الوالد رحمه الله كان فيه بينك وبينه خلافات وكذا وتوفي وهو غير راض أو شيء من هذا ، فأنا الواقع كنت سألت الشيخ شعيب ، فقال لي : هذا الكلام طبعًا ما له أصل وأنا صحيح بيني وبين الشيخ ناصر فيه مخالفات ، لكن يعني لابد أن اشهد بحق ، فذكر يعني أن هذا لا أصل له ، فحبيت أن أسمع كلمة في هذه المناسبة يعني عن الوالد رحمه الله .
الشيخ : هو يعني كجواب موجز قبل التفصيل ، الحمد الله والدي ما مات إلا وهو راض عني كل الرضا ، وفي أواخر حياته اللي أنا يعني ذكر قال : أنا استفدت منك ، وأنا أعرف هذا الشيء من مصاحبتي له أو بعبارة أخرى بالاختلاف منطلقه بين صحبتي إياه وأنا صغير السن أقلده شأن كل ولد مع والده ، خاصة إذا كان عالمًا ، وبين منطلقه في آخر حياته ، فأنا صحبته من بين كل أخوتي في ذهابه في الصلوات إلى المساجد وبخاصة يوم الجمعة ، فأنا كنت رفيقه ، فكان يأخذني مثلًا هناك مسجد اسمه مسجد الشيخ محيي الدين بن عربي النكرة ، فكان دايمًا يصلي هناك ، مسجد الشيخ النابلسي اللي هو على مذهب كما تعلم .. يعني يتقصد الصلاة في المساجد المبنية على من يزعمونهم أنهم من الأولياء ، ومثل ما يقولوا عنا في الشام : ... ما لها غير الله ، ما عرفنا موجود والا غير موجود ، لكن مع ابيه هكذا كل ولد ، وكان يذهب إلى مسجد بني أمية لأنه مقام يحيى عليه السلام هناك وكنت أنا قرأت في حاشية ابن عابدين كتابه بأن الصلاة في مسجد بني أمية بسبعين ألف صلاة ، يعني خلاصة ما بتدي ... ما أعرف دول الجماعة كيف كانوا يكتبون هذه الكتابات الصلاة في مسجد الرسول بألف ، مسجد الأموي بسبعين ألف ، ويا ريت يكون حديث موضوع مثلًا قال رسول الله ، لا ، قال سفيان الثوري ، ما قيمة هذا سفيان الثوري يقول : صلاة في مسجد بني أمية بسبعين ألف صلاة ، هو لو قال : قال رسول الله ، يكون حديث معضل فكيف وهو مقطوع واقف عليه .
السائل : يعني كيف كان شيخنا أقل من مسجد الكعبة .
الشيخ : الشاهد بعدين لما أنا ترعرعت شوية وعرفت شيئا من علم الرجال كان عازيه لابن عساكر ، أنا بالتدرج وصلت لتاريخ ابن عساكر ، حصلت إسناد الأثر عن سفيان وإذا به ظلمات يعني مما جعلني الحمد لله أن سفيان الثوري ما قال الحديث هذا أي نعم ، فأنا عم أتفتح مع والدي رويدًا رويدًا ، حتى طلعت ريحتي أمام الناس أنه أنا شردت عن المذهب خرجت عن المذهب لأني برفع يدي في الركوع ، هذه أول مخالفة بارزة من بيت الحج نوح بصورة خاصة ومن بيت الألبان كلهم بصورة عامة ، ما فيهم واحد يعني بيرفع يديه في الصلاة لأن كلهم أحناف ومتعصبون ، يعني أقل واحد يقول : هذا وده أربعين جلدة .
السائل : منين جابوا الرقم ؟
الشيخ : أهواء اتباع لأهوائهم ، هو واحدة جاءت الثانية أن صلاة الجماعة ثاني في المسجد ما فيه وأبي هو بعد كان دائم المسجد ، أبي كان يخلف بالنيابة عن الشيخ برهان هذا سعيد برهاني كان عمره في حيه يوكل أبي ، سعيد برهاني حنفي وهذا المسجد من كبار المساجد في دمشق جامع التوبة ، كان له محرابان وإمامان شافعي وحنفي ، مسجد بني أمية أربعة محاريب في زمن الأتراك كان يصلي الإمام الحنفي أولًا ، راح الأتراك واستعمرت سورية من الفرنسيين ونصب رئيس جمهورية تاج الدين الحسيني ابن الشيخ بدر الدين هذا شافعي ، فأمر بأنه يتقدم الشافعي على الحنفي عصبيات جاهلية ، فسعيد برهاني كان يصلي بعد ما يصلي الإمام الشافعي ، أنا شفت سعيد قلت له : وراء الإمام الشافعي لأن حتى الفقه الحنفي أن الجماعة الثانية مكروهة ، لكن من التعصب لأهوائهم ومذاهبهم بيقولوا : أن الشوافعة مثلًا الإمام قد يكون مس امرأة وما فيه عنده وضوء وتكون صلاتنا وراه باطلة إلى آخره ، بيصلي على الرسول في التشهد الأول ، ونحن عندنا هذا مكروه تحريمًا وإذا سها وصلى على الرسول وجب عليه سجود سهو ، من هذه الفلسفات المذهبية نصلي وراء إمامنا
أنا والحمد لله يعني فهمت يومئذ أن هذه الأشياء دخيلة في الإسلام وممكن تصلي مع الإمام الشافعي ، أبي يشوف ها الشكلات هذه لكن ما يضجر منها ما يتضايق ، هو ليه تضايق ؟ لما وكله سعيد البرهاني أنه يصلي نيابة عنه ، صلاة لها مشوار ، ما بيقدر يصلي ظهر أو عصر كلفني أنا أن أصلي بالنيابة عنه فأنا أبيت عليه قال له : هذا أعتقد أنه لا يجوز وتفريق للمسلمين و الكلام هذا ، فأسرها يوسف في نفسه ، وجمعت واحدة واحدة ، وأكبر شيء كانت أني حولت من الصلاة في المسجد الأموي لأنه فيه مقام يحيى عليه السلام ، وكانت طبعًا هذه شذوذات بين الأرنؤوط وأخوه الدساسين والمفسدين في الأرض يوغرون صدر والدي ضدي ، الظاهر هيك بأتصور ما عندي علم نقل ، الظاهر في جلسة من الجلسات سهرة من السهرات يعني هو كان الله يرحمه أيضًا فيه عنده نشاط في السهرات يتكلم في حدود ما سمعنا ، الظاهر في سهرة من السهرات أثاروا حفيظته ضدي وابنك هيك وابنك هيك ، والله يوم من الأيام جالسين على سفرة العشاء بيفتح موضوع الخلافات أيوه بس الشيء اللطيف الجيد وأنا تعلمت مهنة الساعات عنده ، طول النهار فيه نقاش معه ، في ديك الليلة قال لي : أنت شذوذك ومخالفتك للمذهب ما عاد أقدر أتحمله وقال لي بلسان عربي مبين ، أما الموافقة وإما المفارقة ، قلت له : ما دام بتخيرني فدعني أفكر ، طبعًا في دا الوقت أمك كانت كما تقولون : ترحمت انتقلت إلى رحمة الله ، كان تزوج واحدة فكانت يعني سبحان الله خلقها يعني هينة لينة ليس لها شخصية ليس لها إرادة ، فكانت مطاوعة لأجلي ما تدخلت في الموضوع ، وأنا فكرت في الموضوع ما دام خيرني أبي فأنا بشوف ، اغتنمها فرصة أحسن ما أنا أشرد منه بدون إذن لا ، أنا بستغل التخيير هذا وأقول له : إذا خيرتني أنا إذا سمحت باختار أنه أبقى على آرائي وأعيش لوحدي وهكذا كان .
أنا إلى ذاك اليوم كنت أعمل في دكانه ، والدكان كانت إدارتها على يدي لأن أبي شيخ كبير إذا نزل يشتغل ساعة ساعتين وينصرف ، لما خرجت من عنده أعطاني خمسة عشر ليرة سورية فقط وبعض القطع الآلات للشغل من ها اليوم مستغني عنك ، وكنت أنا طبعًا في ها الأوان كله عم أسس جماعة للدعوة ، وأسرع فيها جيدًا ، قيض لي شخص اسمه وعيد الدهني رجل كان يتاجر في الحبوب فأقرضني مائتين ليرة سورية فاستأجرت يومئذ دكاني بفضل هذا وعيد الدهني وعملت له واجهة واشتريت قطعة عدة أشتغل فيها والله عز وجل كما يقولوا بالشام ... الكريم خد ، يعني بدأت الزبائن تكثر علي وشغلي ماشي تمامًا ، تزوجت بعد ما فتحت دكان تزوجت أبي ما حضر ولا تدخل إطلاقًا .
السائل : كم كان عمرك يا شيخ في هذا الوقت ؟
الشيخ : كان عمري يا سيدي يعني في حدود العشرين يعني أي نعم ، فمشيت في عملي وفي دعوتي وبدأ الناس يتكاثرون يعني ممن يحملون الدعوة حتى بدأت أعمل دروسا نظامية لكن في الدور ومتنقلة من دار إلى أخرى ، وبدأوا المشايخ بقى إيش ؟ يثوروا ، أول من ثار علينا شيخنا سعيد البرهاني ، عمل خطبة يعني ما شعرت إلا أن المسجد هيهجم علينا .
السائل : وكنتم في نفس المسجد .
الشيخ : في نفس المسجد ، ويعود السبب لي زميل في مدرسة ابتدائية تخرجنا مع بعض اسمه محمود الميداني ، لما تخرجنا أنا أخذت سبيلي في المهنة والعلم و هو أخذ سبيله في مهنة الخياطة ، الخياطة الافرنجية ، لكن بقيت علاقات ودية بيني وبينه قائمة ، يوم من الأيام نزل عندي على الدكان ، بقول له : سمعت حديث من الشيخ سعيد برهاني الدنيا رمضان قبيل العيد ، وهذه يعني كليشة عند ... في تلك البلاد وربما هنا أيضًا بيجيبوا حديث أنه لله في كل ليلة عتقاء من النار ويجيبوا عدد ضخم ، فإذا كان آخر ليلة من رمضان أعتق الله إيش ؟ بقدر ما مضى ، سألني الميداني صاحبنا على الحديث قلت له : هذا حديث موضوع باطل ، وهو كشاب أولًا ناشيء وما فيه عنده شيء علمي يملكه يوجهه الوجهة العلمية كي يناقش المشايخ وهو قال : يا شيخ سعيد خارج من الصلاة ما أدري أي صلاة ، قال له : يا شيخ سعيد أنت جبت حديث كذا وكذا على المنبر وهذا حديث باطل ، الضغط طلع عليه بالعالي قال له : أنت جاي تعلمنا ، قبل ما تيجي تعلمنا روح أولًا ربي لحيتك واعمل زي إسلامي إلى آخره ، وهو شاب من الشباب ، هذا كمان اشطاط استشاط غضبًا الشباب قال له : أنت قبل ما تطلع المنبر تكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - روح .. روح احلق اللحية وتعلم من جديد .
هو لما حدثنا الحديث أنا قلت طبعًا : هذا الشيخ سعيد بده يقول : هذا قول الألباني ، كان له عادة والحق يقال : أكثر صلوات الجمع أصليها عنده ليش ؟ لأن خطبته لها شيء مما يسمونه بالروحانيات ، سكرت الدكان وكان فيه العادة ييجي بعض الإخوان يروحوا معي ، جاء واحد اسمه نصر عوده نحن ماشيين على قرب من المسجد عم يحدثني قلت أن اليوم يخطب الشيخ سعيد ضدنا ، قال : ليش ؟ حكيت له القصة وما يخطر في بال أحد إن كان حدث هذا الميداني أن الألباني وهكذا كان .
قال : الحمد لله ثم الحمد لله الافتتاحية اللي ما لها أصل في السنة ما أدري ليش قطعها ودخل في موضوع الوهابية ، ها دول بيكفروا الشيخ محيي الدين ابن عربي ها دول بيضللوا الأئمة ها دول كذا بينكروا كرامات الأولياء والصالحين ، ها دول كذا وكذا انظروا أين يجتمعون ؟ يعني في دكانتي ، امنعوا أولادكم من الاتصال بهم و إلا أفسدوهم وأضلوهم والكلام هذا ، أنا يومئذ شاب يعني صغير ، يا رب شو أسوي أرد عليه ؟ والله إذا برد عليه والله بروح هدر ، ما أرد عليه بيجوز كنا تعلمنا في ديك الكويشة الساكت عن الحق شيطان أخرس ، وهيك وهيك نفسي منعقدة انتصر أخيرًا العقل على النفس دنيت إيش ؟ صامت هكذا على جنابي زي ما يقولوا عندنا في الشام .
السائل : على مضض .
الشيخ : وإحنا طالعين كان معي أخي أبو أحمد الله يرحمه ، ها ذاك كان أكبر مني بسنتين وكان أشد أخوتي تحمسًا للدعوة ، وكان ما شاء الله مع أنيته يحفظ يعني .
السائل : ومخلص وصادق .
الشيخ : لا شك رحمه الله ، أنا ماشي قدامه وهو ماشي وراي وخايف الجماعة عم يتغامزوا علي هذا هو ؟ هذا هو ، مرت في المسجد بسلام ، جينا في الأسبوع الثاني كمان صار إيه ؟ جدل بين العقل وبين النفس أصلي في المسجد والا أروح أغير وجه فيه شيء وهيك وهيك ، صار أحاديث النفس ترجح لي أني لازم أصلي في المسجد وإلا الناس راح يقولوا : إيه ثبتت عليه وإلا كان يحضر .
السائل : كان يحضر معانا هذا الرجل .
الشيخ : المقصود رحنا صلينا هناك ، انتشر الخبر طبعًا في دمشق من جميع أطرافها ، بينهم مبغضون وبين محبون وما أقلهم ، من هؤلاء المحبين رجل النعمان بن ثابت فيه شابان أرنؤوط جم يصلوا في المصلى الطوفي ، ما فيه شيء اسمه ... ، هذا أبوه اسمه النعمان بن ثابت ، النعمان بن ثابت ، ثابت أدركته أنا بطريقة الحال شيخ شايخ لكن سبحان الله عاقل ، مع أنه دراسته فقهية يعني ، يعني ما يقال عليه شيخ عالم مثل أبي ، هو دونه بكثير ، لكن هو أحسن من أبي من ناحية أنه بيسمع بيفهم المعقول إلى آخره ، يعني كان هذا نقدر نقول : الشيخ الوحيد اللي كان يصغي لي وكان ييجي يزورني في الدكان .
السائل : هو أرنؤوطي برضه .
الشيخ : هو النعمان أبوه اسمه ثابت النعمان بن ثابت ، النعمان بن ثابت أنا لما نشأت كان كبيرا هو في السن ، كنت اسمع عنده متناقضات اسمع عنه ما نعبر نحن الآن عنه بالسلفية ، اليوم أنا ناشئ ما فيه شيء اسمه دعوة سلفية أو منهج سلفي أو شيء من ذلك .
السائل : طيب القاسمي ما له أتباع ؟
الشيخ : ما له أتباع مع الأسف ، فيه عندك الشيخ رجا شو أثره المشهور ، ما له أثر .
السائل : مع أن السلفيين كثير .
الشيخ : الشيخ سعد بن ياسين أنا اجتمعت معه في لبنان في بيروت ، الشاهد هذا النعمان كان ينكر كثيرا من الثقافات والأحاديث الضعيفة والموضوعة ، كان يعينه على ذلك كتاب واحد وهو تفسير روح البيان للألوسي ، روح المعنى لكن البيان غيره ، روح المعاني للألوسي أي نعم ، فيه عنده سلفيات قيمة .
السائل : قيل قوله بالتفسير الإشاري .
الشيخ : صدقت ، فهو يأخذ النقط هذه من الكتاب ويوجهها للألباني يثوروا عليه ، ثم هذا إنسان يمتاز بشجاعة عجيبة ، ما كان هو يعني نقول ملتزم ، لكن فيه عنده عقل نير ومن نوره أنه استطاع يستفيد من كتاب الألوسي ، فلما بدأت أنا أترعرع وأنشأ في العلم ... أشياء أنا أسر بها ، في بعض الدكاكين بدأ الاتصال بيني وبينه ، كان ما يعجبني منه أنه نكتي يعني ما يقدر يتميز إلا يضحك الجالسين ، وكان من أعماله الغريبة العجيبة ما تجوز شرعًا لكن يجي إلى مقبرة بجانب طريق يتخضب بين زيارة القبور يلبس ثوب أبيض يسوي حاله يحط طقية فوق الخشبة ماسك مارين اثنين ثلاثة حتى يصل إلى القبر إلى آخره ، هذه هواية عنده هواية ، ومن جهة أخرى بيتعاطى استحضار الجن ، لكن لما أنا نشأت صار هو مبسوط مني تمامًا كأنه وجد إيش ؟ عنصر مقوي له ، بلغوه قصة خطبة الشيخ سعيد ، ومثل ما قلت لك رجل شجاع لا يهاب ، وإذ هو جاي ثاني جمعة اللي أنا ترددت أني أصلي في المسجد والا لا ، جاي متسلح بالفرد ، وأنا طالع أخي وراءي الله يرحمه ... كما ذكرنا ، الظاهر سمع هو من أحدهم لفظة نابية ما أدري شو وهابي ما بيحبوا الرسول قال له إياه ، وراح تصير فتنة ودوشة ، تدخل جامعة الدكان كان مختار المحلة اسمه صاحب القيم أو أبو ... من فارس فاض الكيل تدخل في الموضوع والحمد لله انفضت الفتنة ، جاءت الجمعة الثانية وأنا في نفس الجدل النفسي أصلي ما أصلي ، أغلقت الدكان وانطلقت أمشي وأنا لسه لا وصلت ليسموه عندنا المصلى أدخل المصلى إما أمشي مستقيمًا في مسجد آخر إما آخذ يمينًا إلى داخل المسجد ، إلا تحري متبعني من الدكان ليشوفني وين راح أصلي من بيت الخطيب هناك ، لما شافني بدي أحول على اليمين وقفني قال لي : وين رايح ؟ قلت له : رايح أصلي في الجمعة ، قال لي : صل في هذا المسجد ، قلت له : لا بدي أصلي في المسجد ، قال : ما يكفيك الفتنة اللي عملتها ؟ قلت له : أنا عملتها والله اللي خطب على ملئ من الناس وكذب علينا وافترى إلى آخره ، قال لي : أنا مأمور بإلقاء القبض عليك ... ولذلك خلينا أمشيها بالتي هي أحسن ، المساجد كثيرة صلي في غير المسجد ، وفعلًا من ذاك اليوم تركت ذاك المسجد وصرت أصلي في غير مسجد ، كل الأخبار كل يوم في ازدياد تكتشف ، في يوم من الأيام سهران في دكانتي حيث كانت مجمع السلفيين ، دكانه وجب أزور ، معروضة ساعات كبيرة وصغيرة وأنا وراء الطاولة يميني في الطريق إيجي زارني أحد الأساتذة الرسميين النظاميين ... يسمونهم هناك يعني حليقين ، إذًا شيخ اسمه الشيخ صالح الحمصي ، هذا الشيخ صالح الحمصي من المشايخ القليلين السوريين اللي كانوا يركنوا إلي ويترددوا علي ويبحثوا معي يعني حاملًا المنهج ، الظاهر الأولاد متأثرين بأبيهم فأي أحدهم شايل العدة بعد صلاة العشاء وإذا يد تمتد إلى الشباك إلى الواجهة أول الشباك ماسك راسه وأستاذه داخل يعمل له إيه ، شفت أنا منه هذا اسمه الشيخ صالح فركور ، هذا من مشايخ شعيب .
السائل : نعم يذكره دائمًا .
الشيخ : وهو اللي غرس فيهم ضد الدعوة السلفية ، أي نعم ، فاعتذر الأستاذ إليه وقعد طويلًا يحدثه طبعًا حذره يعني أن هذا ويك ، لما دخل حكى لي بطبيعة الحال أن بينت له أن أنا بزوره ، لكن هو يشحن طلابه كلهم بما فيهم شعيب وعبد القادر إلى آخره ضد الدعوة السلفية وهكذا يعني مشيت الدعوة كل مدى في اتساع والحمد لله حتى اتخذنا مركز اجتماع بالأجرة في الشهداء فيه مكان اسمه عندنا الشهداء هناك ، ثم انتقلنا للمهاجرين وصار الحمد لله يعني الدعوة تمشي بانتظام ثم اتبعنا المصلى أي نعم لأول مرة في دمشق الشام الله أعلم من متى .
السائل : من أيام شيخ الإسلام .
الشيخ : الله أعلم ، أول مرة صلينا في الميدان ، يعني خارج دمشق في الطريق الآتي إلى عمان ، وصلوا معنا بعض الإخوان المسلمين ومن جملتهم زهير الشاويش ، ونحن راجعين حولنا على مركز الإخوان المسلمين صار شيء من التعارف وشيء من النقاش ، ومن يومها علق زهير الشاويش بالدعوة ، فيما بعد هناك لم يعد المكان يصلح للصلاة لأنه صار طريق عريض وكذا إلى آخره ، فانتقلنا بالمصلى إلى المهاجرين فكان في الجبل فوق في ساحة .
السائل : عم يتغدى والحين ...
الشيخ : نعم ، المهاجرين سبحان الله كان في مكان مثل ما بيقولوا : ... ليه ؟ من جهة مطل على دمشق الشام جبل ، ومن جهة أخرى اللي بيسمون ترى أخونا الحافظ هذا إيش لون يسموه ؟ سرايا الدفاع ، أسلحتهم حوالينا ، ونحن بنقيم صلاة العيد هناك على مرأى من هؤلاء اللي هما يا فساق يا كفار ، والحمد لله يعني صار المصلى كل يوم أو كل سنة يزداد عدده .
السائل : في النهاية بتعرض لنا في النهاية معكم مع الوالد ولا تكلمت أصلًا الحديث عن الوالد وأنه كان حسب الشائعات أنه غضبان عليك وكذا ، في النهاية هذه ينهينا من قضية الخلاف مع الوالد في آخر حياته وأنه يعني .
الشيخ : هذه نحن عم نذكر الأسباب اللي جعلت أي نعم أبي يتخذ ذاك الموقف ، لكن من شدته وتعصبه طبيعة الآباء بيكرهوا ... أبناءهم ، فهو مع الأسف لا حضر عقد زواج ولا بناء على زوجة ولا حضور ولد مع كثرة أولادي اللي رزقتهم إلى آخره ، فأبوي الله يرحمه لما شاف يعني إقبال الشباب على الدعوة ولا شك أنه شعر أن الدعوة فيها خير كبير من جهة فيها شر بزعمه هو أنه خلاف المذهب يعني في بعض القضايا ، لكن عرف أنه خير غالب على الشر ، فبدأ يتردد علي في الدكان .
السائل : بعد هذا كله .
الشيخ : لكن أيضًا ما تجرأ يدخل الدكان ، يعني من الأشياء ... في الواقع ، لكن اختلف عن ذي قبل ، هو بطبيعة الحال أنا كنت أزوره في بيته ، وشاهدت مرض وفاته ووفاته أيضًا وكان هذا من فضل الله علي لأني كنت مسافرا كعادتي سفرة شهرية إلى حلب ، فأنا جئت ووجدته مريضًا يومين ثلاثة والله أخذ أمانته ، من السنة وهذه طبعًا خلاف مذهبهم الجماعة ، فيه هناك مسجد يزعمون أنه مسجد عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق في شارع كبير شارع بغداد ، حب يفوته الناس عامة يصلوا صلاة الجنازة في المسجد ، المذهب الحنفي يكره ذلك ، ونحن نرى السنة الصلاة خارج المسجد لكن يجوز في المسجد ، على ذلك صلينا عليه خارج المسجد ، الأرنؤوط كلهم يفتحوا نعالهم ويدوسوا فوق منها ، أنا ما فعلت صليت في نعلي وبينا لهم في مناسبات كثيرة جدًا ، يا جماعة .