سؤال: ورد عدد من أبيات يسمي النبي صلى الله عليه وسلم بالمصطفى ألا ينتقد بذلك ؟ حفظ
الطالب : بالنسبة ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : ورد كم بيت يسمي النبي صلى الله عليه وسلم بالمصطفى.
الشيخ : إي.
الطالب : فما وجه ...
الشيخ : صح.
الطالب : ألا ينتقد بذلك؟
الشيخ : لا، وراه؟! الله قال في عباده (( وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار ))، (( قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى ))، وعباده الذين اصطفى هم الرسل كما قال تعالى: (( سبحان ربّك ربّ العزّة عما يصفون وسلام على المرسلين )).
الطالب : ... الكلمة ذي ...
الشيخ : لا لا، نحن ما نشير إلى هذا، نشير إلى أن بعض الناس بدل ما يقول قال رسول الله، يقول: قال المصطفى، والصفوة قلنا لا تختص بالأنبياء ولا بالرسل، فلو أنه قال قال رسول الله لكان أولى لأنه هو الآن ينقل قولا يحتجّ به، والاحتجاج بالشيء إذا كان ممّن؟ من رسول الله، لكن أن يثني على النبي في مقام الخبر يثني على النبي بأنه مصطفى أو أنه مقتفى، هذا ما فيه شيء ولهذا المؤلف قال:
" اعلم هديت أنه جاء الخبر *** عن النبي المقتفى خير البشر*** بأن ذي الأمة سوف تفترق " ما قال: عن النبي المصطفى، لأن المقام مقام اتّباع، فاختار لفظ المقتفى على لفظ المصطفى، ثم إن الناظم أيضا قد يضطر أن يعبّر بهذه العبارة لصعوبة النظم، قال الحريري في الملحة: " وجائز في صنعة الشعر الصلف *** أن يصرف الشاعر ما لا ينصرف " فوصف الشعر بأنه؟
الطالب : صلف.
الشيخ : صلف، وهو صحيح.
القارئ : " فكل ما جاء من الآيات *** أو صح في الأخبار عن ثقات
من الأحاديث نمره كما *** قد جاء فاسمع من نظامي واعلما
ولا نرد ذاك بالعقول *** لقول مفتر به جهول "
.
الشيخ : بس، جهولِ.
القارئ : " ولا نرد ذاك بالعقول *** لقول مفتر به جهولِ ".
الشيخ : بس.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين.
قال رحمه الله تعالى: " فكل ما جاء من الآيات " والكتابة خطأ، مكتوبة عندنا: فكلَّما، على أنها أداة تكرار، والصواب " فكلُّ ما " على أنها كلّ مضافة إلى ما الموصولة، يعني كل الذي جاء من الآيات، وأظن المتاقشة سبقت؟ هاه؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ما في مناقشة؟
الطالب : ...
الشيخ : " كل " وحدها، و" ما " وحدها.