معنى قوله:( فـكـل ما جـاء من الآيات أو صـح في الأخـبـار عن ثقات مـن الأحاديث نـمـره كما قد جـاء فاسمع من نظامي واعلما ) شرح قول السلف في آيات الصفات وأحاديثها : ( أمروها كما جاءت بلا كيف ) والرد على المفوضة؟ حفظ
الشيخ : " فكلّ ما جاء من الآيات *** أو صحّ في الأخبار عن ثقات
من الأحاديث "
هذه القاعدة التي ذكرها المؤلف رحمه الله أن كلّ ما جاء في كتاب الله، أو صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأحاديث، فإننا نمرّه كما قد جاء، وهذا هو المروي عن السلف، يقولون في آيات الصفات وأحاديثها: " أمرّوها كما جاءت بلا كيف " فالواجب علينا أن نمرّها كما جاءت، ولكن هل هذا الإمرار إمرار لفظي؟ بمعنى أن نمر لفظها فقط، أو هو إمرار لفظي معنوي؟ الجواب الثاني، أما الأول فإنه مذهب باطل، ويسمى مذهب أهل التفويض أو المفوّضة، وهو كما قال عنه شيخ الإسلام ابن تيمية " من شر أقوال أهل البدع والإلحاد " لأنهم بهذا المذهب ارتكبوا خطأ عظيما، حيث جعلوا المسلمين يجهلون معاني آيات الصفات وأحاديثها، وهذا خطر عظيم، إذا كنا متعبّدين بألفاظ الأحكام الشرعية كالصلاة والوضوء والتيمم والزكاة والحج فكيف لا نتعبّد بآيات الصفات؟! حتى نفهم معناها.
المهم أننا نمرها كما جاءت، ومن المعلوم أنه لفظ جاء لمعنى، فالواجب إثبات هذا اللفظ ومعناه المراد به.