معنى قوله:( كوجهه ) إثبات صفة الوجه لله وذكر الأدلة على ذلك. حفظ
الشيخ : قال المؤلف "كوجهه" أيضاً من صفات الله الوجه، وقد أثبت الله لنفسه الوجه في عدة آيات، منها قوله تعالى: (( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ، وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ والإكرام )) فأثبت الله لنفسه وجهاً، ووصف هذا الوجه بأنه ذو جلالٍ وإكرام، أي: ذو عظمة وبهاء وحسن، وذو إكرام، أي إكرام يُكرَم ويُكرِم سبحانه وتعالى.
وهنا يرد إشكال في قوله تعالى: (( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ والإكرام ))، وفي قوله: (( تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ والإكرام ))، لماذا كانت في الآية الأولى ((ذو)) وفي الثانية ((ذي)) ؟ هاه؟ لماذا في الأولى ذو وفي الثانية ذي ؟ نعم.
الطالب : لأن الأولى صفة للوجه.
الشيخ : نعم
الطالب : وفي آية النجم تبارك
الشيخ : هي كلها في الرحمان.
الطالب : (( تبارك اسم ربك ذي الجلال )) صفة لرب.
الشيخ : صفة لرب، طيب، لماذا لم تكن صفة ل (( اسم ))؟
الطالب : الاسم اسم.
الشيخ : طيب، هو اسم ، أحمد؟
الطالب : لأنها صفة للذات ما هو للاسم.
الشيخ : يعني لا يصح بأن يوصف الاسم بأنه ذو جلال وإكرام، الاسم اسم، ما هو مسمى، بخلاف الوجه.
طيب، وقال الله تعالى: (( كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَه ))، وقال تعالى: (( وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ ))، والآيات في هذا متعددة.