قول بعض المعتزلة أن الله يريد الطاعة ولا يريد المعصية والرد عليهم (ذكر مناظرة وقعت بين سني ومعتزلي). حفظ
الشيخ : وكان بعض المعتزلة يقول: إن الله يريد الطاعة، لأنها خير، ولا يريد المعصية لأنها شر، والله تعالى لا يحب الشر ولا يحب الفساد، فقال ذات يوم عند رجل من أهل السنة: " سبحان من تنزه عن الفحشاء "، الكلام هذا طيب، هل الله يفعل الفحشاء؟ حاشى وكلا، هذه الكلمة إذا سمعها العامي قال: إن هذا الرجل قد قدس ربه ونزهه عما لا يليق، ولكن هذه الكلمة ظاهرها رحمة وباطنها عذاب، فالله عز وجل تنزه عن الأمر بالفحشاء: (( قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ )) ولم يقل: قل إن الله لا يقدر الفحشاء، وفرق بين الأمر بالفحشاء وبين تقدير الفحشاء.
المهم أنه لما قال: سبحان من تنزه عن الفحشاء، قال له السني: " سبحان من لا يكون في ملكه إلا ما يشاء "، أيها أصح؟
الطالب : الثاني.
الشيخ : الثاني، لأن العاصي مملوك لله، ومعصيته داخلة في ملك الله، فهل يمكن أن تكون معصية لم يشأها الله، إن قلنا نعم، فقد حكمنا بأنه يكون في ملك الله ما لا يشاء.
فقال له المعتزلي: " أرأيت إن منعني الهدى، وقضى علي بالردى، أحسن إلي أم أساء؟ " مشكلة، إن منعني الهدى، يعني خلاني كافر، فهل أحسن إلي أم أساء؟ يعني لأجل يلزم السني، يقول إذا كنت ترى أن كفره بإرادة الله فقد أساء إليه، وهل الله يسيء إلى أحد؟
فقال له السني : إن منعه.
المهم أنه لما قال: سبحان من تنزه عن الفحشاء، قال له السني: " سبحان من لا يكون في ملكه إلا ما يشاء "، أيها أصح؟
الطالب : الثاني.
الشيخ : الثاني، لأن العاصي مملوك لله، ومعصيته داخلة في ملك الله، فهل يمكن أن تكون معصية لم يشأها الله، إن قلنا نعم، فقد حكمنا بأنه يكون في ملك الله ما لا يشاء.
فقال له المعتزلي: " أرأيت إن منعني الهدى، وقضى علي بالردى، أحسن إلي أم أساء؟ " مشكلة، إن منعني الهدى، يعني خلاني كافر، فهل أحسن إلي أم أساء؟ يعني لأجل يلزم السني، يقول إذا كنت ترى أن كفره بإرادة الله فقد أساء إليه، وهل الله يسيء إلى أحد؟
فقال له السني : إن منعه.