الجواب عن إشكال وهو: إذا قلتم إن الله يريد المعاصي بالإرادة الكونية ولكنه يكرهها بالإرادة الشرعية ، فكيف يكون في ملكه ما يكرهه ؟ هل الله مجبر ؟ حفظ
الشيخ : في عاد إشكال إذا قال قائل: إذا قلتم إن الله يريد المعاصي بالإرادة الكونية ولكنه يكرهها بالإرادة الشرعية، فكيف يكون في ملكه ما يكرهه؟ هل الله مجبر؟
الجواب: ليس بمجبر لا شك، لكن كيف يكون في ملكه ما يكرهه؟
فالجواب: لا يكون في ملكه ما يكرهه كراهة مطلقة، لكنه يكون في ملكه ما يكرهه كراهة إضافية، فيكرهه من وجه، ويحبه من وجه آخر، فالمعاصي مكروهة لله لا شك، كما قال الله تعالى: (( كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً ))، لكنه قد يريدها كوناً مع كراهته لها شرعاً لحكمة بالغة، فإن وجود المعاصي في بني آدم له حكمة عظيمة، منها ما ذكرناه في الليلة الماضية، فإن المعاصي يتبين بها فضل الطاعات، المعاصي يكون فيها الفتنة، لأنه لولا وجود من يعصي الله ما عصى أحد الله، لأنه لو كان المجتمع كله لا يعصي الله لعد الإنسان نفسه شاذاً وحينئذٍ لا يعصي الله، ومن ثَم تجدون المعاصي تنتشر شيئاً فشيئاً، من شخص إلى شخصين إلى ثلاثة إلى أربعة، وهكذا، فإذا من الله على العبد وتجنب هذه المعاصي استفاد، استفاد وكسب كسباً عظيماً، وفي فوائد ذكرناها أيضاً مثل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد، والصبر، وغير ذلك .
فصار الجواب على هذا أن نقول: إن الله تعالى يريد المعاصي مع كراهته لها لحكمة بالغة، كما أن الإنسان يأخذ بابنه الذي هو من أحب الناس إليه ويكويه بالنار وهو يكره أن يكويه، لأنها تؤلمه، لكن يفعل ذلك لما يترتب عليه من المصالح، طيب.
الجواب: ليس بمجبر لا شك، لكن كيف يكون في ملكه ما يكرهه؟
فالجواب: لا يكون في ملكه ما يكرهه كراهة مطلقة، لكنه يكون في ملكه ما يكرهه كراهة إضافية، فيكرهه من وجه، ويحبه من وجه آخر، فالمعاصي مكروهة لله لا شك، كما قال الله تعالى: (( كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً ))، لكنه قد يريدها كوناً مع كراهته لها شرعاً لحكمة بالغة، فإن وجود المعاصي في بني آدم له حكمة عظيمة، منها ما ذكرناه في الليلة الماضية، فإن المعاصي يتبين بها فضل الطاعات، المعاصي يكون فيها الفتنة، لأنه لولا وجود من يعصي الله ما عصى أحد الله، لأنه لو كان المجتمع كله لا يعصي الله لعد الإنسان نفسه شاذاً وحينئذٍ لا يعصي الله، ومن ثَم تجدون المعاصي تنتشر شيئاً فشيئاً، من شخص إلى شخصين إلى ثلاثة إلى أربعة، وهكذا، فإذا من الله على العبد وتجنب هذه المعاصي استفاد، استفاد وكسب كسباً عظيماً، وفي فوائد ذكرناها أيضاً مثل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد، والصبر، وغير ذلك .
فصار الجواب على هذا أن نقول: إن الله تعالى يريد المعاصي مع كراهته لها لحكمة بالغة، كما أن الإنسان يأخذ بابنه الذي هو من أحب الناس إليه ويكويه بالنار وهو يكره أن يكويه، لأنها تؤلمه، لكن يفعل ذلك لما يترتب عليه من المصالح، طيب.