مسألة: لو تاب المسلم من ذنب وهو مصر على آخر هل تقبل توبته مما تاب منه ؟ حفظ
الشيخ : طيب، ولو تاب المؤمن أو المسلم، لو تاب المسلم من ذنب وهو مصر على آخر؟
الطالب : تقبل منه.
الشيخ : تقبل توبته مما تاب منه، وقيل: لا تقبل، يعني: ذهب بعض العلماء إلى أن أضاف إلى الشروط الخمسة شرطاً سادساً، وهو: أن يُقلع عن جميع الذنوب، ما هو عن الذنب الخاص، عن كل الذنوب، وبناءً على هذا القول لو تاب من ذنب وهو مصرٌ على آخر فإنها لا تقبل توبته.
مثاله: رجل تاب من الزنا لكنه يشرب الخمر، فعلى هذا الرأي لا تُقبل توبته من الزنا، لأنه لو كان صادقاً ما عصى الله، لو كان صادقاً في التوبة والرجوع إلى الله ما عصى الله بالذنب الآخر.
ولو تاب من الربا لكنه يغش الناس، لا تُقبل توبته على هذا الرأي، ولكن الصحيح أنها تُقبل.
ولكن يقال: أما التائب التوبة المطلقة فهذا لا بد لتوبته من أن يكون مُقلعاً عن جميع الذنوب، وأما التوبة الخاصة المقيدة فإنها تصح من ذنب مع الإصرار على غيره.
إذن، فالمدح بالتوبة لا يكون إلا لمن أقلع عن جميع الذنوب، وأما التقييد فيصح من ذنب ولو مع الإصرار على آخر، فالذي تاب من الزنا لكنه يشربُ الخمر، يصح أن نصفه بالتائب على سبيل الإطلاق ؟ لا، لكن نقول: تائب من الزنا مقيداً، فلا يستحق الوصف المطلق الذي يمدح به التائب، إنما يمدح بقدر ما حصل منه من توبة فقط.
الطالب : تقبل منه.
الشيخ : تقبل توبته مما تاب منه، وقيل: لا تقبل، يعني: ذهب بعض العلماء إلى أن أضاف إلى الشروط الخمسة شرطاً سادساً، وهو: أن يُقلع عن جميع الذنوب، ما هو عن الذنب الخاص، عن كل الذنوب، وبناءً على هذا القول لو تاب من ذنب وهو مصرٌ على آخر فإنها لا تقبل توبته.
مثاله: رجل تاب من الزنا لكنه يشرب الخمر، فعلى هذا الرأي لا تُقبل توبته من الزنا، لأنه لو كان صادقاً ما عصى الله، لو كان صادقاً في التوبة والرجوع إلى الله ما عصى الله بالذنب الآخر.
ولو تاب من الربا لكنه يغش الناس، لا تُقبل توبته على هذا الرأي، ولكن الصحيح أنها تُقبل.
ولكن يقال: أما التائب التوبة المطلقة فهذا لا بد لتوبته من أن يكون مُقلعاً عن جميع الذنوب، وأما التوبة الخاصة المقيدة فإنها تصح من ذنب مع الإصرار على غيره.
إذن، فالمدح بالتوبة لا يكون إلا لمن أقلع عن جميع الذنوب، وأما التقييد فيصح من ذنب ولو مع الإصرار على آخر، فالذي تاب من الزنا لكنه يشربُ الخمر، يصح أن نصفه بالتائب على سبيل الإطلاق ؟ لا، لكن نقول: تائب من الزنا مقيداً، فلا يستحق الوصف المطلق الذي يمدح به التائب، إنما يمدح بقدر ما حصل منه من توبة فقط.