مسألة: هل القول يزيد وينقص ؟ والقول من الإيمان وذكر الدليل الأثري والعقلي والحسي. حفظ
الشيخ : مبني على العلم، والعلم يزيد وينقص بحسب الطرق الموصلة إليه .
طيب، القول من الإيمان، هل القول يزيد وينقص؟ يكاد الإنسان يطير من على المنصة، القول يزيد وينقص؟
الطالب : نعم، يزيد وينقص.
الشيخ : إي نعم، الذي يذكر الله عشر مرات مثل الذي يذكر الله خمس مرات ؟ أيهم أزيد ؟
الطالب : العشر.
الشيخ : العشر، إذن القول يزيد وينقص، إذا زاد القول زاد الإيمان.
وزيادة القول هي بالكمية أو بالكيفية؟ تارة بالكمية، وتارة بالكيفية، وتارة بهما، صح؟ إنسان يقول: لا إله إلا الله، موقناً بها قلبه تماماً، مسلتزماً لمقتضياتها، هذا أزيد ممن قالها مع الغفلة، والإنسان الذي قال : عشر مرات لا إله إلا الله أزيد من الذي قال : خمس مرات.
فزيادة القول تكون بالكمية والكيفية. إذا زاد القول وقلنا إنه من الإيمان لزم زيادة الإيمان، وإذا نقص القول نقص الإيمان. طيب، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم للنساء: ( ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن، قالوا: يا رسول الله ما نقصان دينها؟ قال: أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم ) والصيام والصلاة عمل، فجعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم نقصه من الحائض نقصاً في الدين، إذن هنا نقص الإيمان بنقص العمل، واضح؟
طيب، كذلك العمل الذي يصلي أربع ركعات أكثر من الذي يصلي ركعتين فيكون إيمانه أزيد، فصار الآن زيادة الإيمان ثابتة شرعاً وحساً، وإن شئت سمعاً وعقلاً.
طيب، قوله تعالى : (( وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَاناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ )) من أي أنواع الزيادة؟ زيادة القول أو العمل أو الاعتقاد ؟ كلها، يزدادون إيماناً، ويزدادون عملاً إذا كانت الآية فيها أمر بأعمال، أو قولاً إذا كان فيها أمر بأقوال.
طيب.