السبب الثالث لزيادة الإيمان وهو النظر إلى آيات الله الشرعية ( الرد على المعري في انتقاده على الشريعة ) حفظ
الشيخ : التفكر في الآيات الشرعية يزيد في الإيمان بلا شك، لكن يحتاج إلى كون الإنسان بصيراً في أحكام الشرع، حتى يعرف الحكمة في الأشياء التي شرعها الله، وهذا يخفى على بعض الناس ولا سيما من أعرض عن ذكر الله، فإنه لا يُفتح له باب المعرفة، يقول المعري:
" يد بخمس مئين عسجداً وديت *** ما بالها قطعت في ربع دينار
تناقض ما لنا إلا السكوت له *** ونستعيذ بمولانا من النار"
كأن الناس هم المشرعون حتى ينتقدهم هذا الانتقاد، خمس مئين عسجد، العسجد الذهب، يعني خمسمائة دينار دية اليد، فإذا سرق ربع دينار قُطعت، فكم كانت القيمة؟ ربع دينار، ليش إذا قطعها الإنسان يلزم بخمسمئة دينار، وإذا سرقت ربع دينار قطعت، هذا لا يعرف الحكمة فيه إلا من فتح الله عليه وأقبل بصدق على تأمل شريعة الله لا بانتقاد.
أنا أقول لكم : إن الإنسان الذي يريد أن ينظر إلى الشريعة بانتقاد والله لن يفتح الله له باب المعرفة.
أما الذي ينظر إليها باسترشاد يطلب الرشد، فهذا يفتح الله عليه، ويبين له من الأسرار ما يخفى على كثير من الناس.
ما هي الحكمة؟ يقول الشاعر مجيباً للمعري:
" قل للمعري عار أيما عار *** جهل الفتى وهو عن ثوب التقى عار
صيانة النفس أغلاها وأرخصها *** حماية المال فافهم حكمة الباري"
يقول بقي بيت :
"يد بخمس مئين عسجداً وديت *** لكنها قطعت في ربع دينار
صيانة النفس أغلاها وأرخصها ***حماية المال فافهم حكمة الباري"
يعني: أنها تؤدى بخمسمائة دينار إيش؟ صيانة للنفوس، وتقطع بربع دينار حماية للأموال، وهذه حكمة عظيمة، لأن من علم أنه سيضمن خمسمائة دينار إذا قطع اليد أو تقطع يده أيضاً، سوف يحجم، ومن علم أنها ستقطع بربع دينار سوف يحجم عن السرقة فهذه الحكمة.
فأقول: إنه يجب علينا أن نتأمل الآيات الشرعية تأمل استرشاد لا تأمل انتقاد، حتى يفتح الله لنا من الخير ومعرفة حكمة الله عز وجل ما يخفى على كثير من الناس.
وإذا أردت أن تعرف هذا انظر أحياناً تقرأ الكتاب، تقرأه قراءة منتقد على مؤلفه فتجدك لا تستفيد منه كثيراً، وأحياناً تراجع الكتاب تسترشد من مؤلفه فتجدك تنتفع كثيرا.
حتى لو رأيت ما ينتقد تجد أن له تأويلاً يمكن تصحيحه فيه.
" يد بخمس مئين عسجداً وديت *** ما بالها قطعت في ربع دينار
تناقض ما لنا إلا السكوت له *** ونستعيذ بمولانا من النار"
كأن الناس هم المشرعون حتى ينتقدهم هذا الانتقاد، خمس مئين عسجد، العسجد الذهب، يعني خمسمائة دينار دية اليد، فإذا سرق ربع دينار قُطعت، فكم كانت القيمة؟ ربع دينار، ليش إذا قطعها الإنسان يلزم بخمسمئة دينار، وإذا سرقت ربع دينار قطعت، هذا لا يعرف الحكمة فيه إلا من فتح الله عليه وأقبل بصدق على تأمل شريعة الله لا بانتقاد.
أنا أقول لكم : إن الإنسان الذي يريد أن ينظر إلى الشريعة بانتقاد والله لن يفتح الله له باب المعرفة.
أما الذي ينظر إليها باسترشاد يطلب الرشد، فهذا يفتح الله عليه، ويبين له من الأسرار ما يخفى على كثير من الناس.
ما هي الحكمة؟ يقول الشاعر مجيباً للمعري:
" قل للمعري عار أيما عار *** جهل الفتى وهو عن ثوب التقى عار
صيانة النفس أغلاها وأرخصها *** حماية المال فافهم حكمة الباري"
يقول بقي بيت :
"يد بخمس مئين عسجداً وديت *** لكنها قطعت في ربع دينار
صيانة النفس أغلاها وأرخصها ***حماية المال فافهم حكمة الباري"
يعني: أنها تؤدى بخمسمائة دينار إيش؟ صيانة للنفوس، وتقطع بربع دينار حماية للأموال، وهذه حكمة عظيمة، لأن من علم أنه سيضمن خمسمائة دينار إذا قطع اليد أو تقطع يده أيضاً، سوف يحجم، ومن علم أنها ستقطع بربع دينار سوف يحجم عن السرقة فهذه الحكمة.
فأقول: إنه يجب علينا أن نتأمل الآيات الشرعية تأمل استرشاد لا تأمل انتقاد، حتى يفتح الله لنا من الخير ومعرفة حكمة الله عز وجل ما يخفى على كثير من الناس.
وإذا أردت أن تعرف هذا انظر أحياناً تقرأ الكتاب، تقرأه قراءة منتقد على مؤلفه فتجدك لا تستفيد منه كثيراً، وأحياناً تراجع الكتاب تسترشد من مؤلفه فتجدك تنتفع كثيرا.
حتى لو رأيت ما ينتقد تجد أن له تأويلاً يمكن تصحيحه فيه.