تتمة الكلام على معنى قول الناظم : ( وكل قرآنٍ قديمٌ فابحثوا ) : وهل القرآن قديم أو حادث ؟ حفظ
الشيخ : فعل مضارع لحكاية الحال، يعني يسمع حين تحاورتما، فأخبر الله عن شيء مضى بصيغة المضارع الذي تُحكى بها الحال، وحينئذٍ يتبين أن الله جل وعلا يتكلم بالقرآن حين إنزاله.
ويدل لذلك أيضاً أنه تقع مسائل فيجيب الله عنها (( يَسْأَلونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ )) هل الله تكلم بهذا الجواب قبل أن يسألوا؟ أبداً بعد أن سألوا، إذن فهو محدث.
وفي القرآن صريح (( مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ )).
وقد أَولَ من يقول إن القرآن قديم، أول قوله (( مُحْدَثٍ )) أي: محدث إنزاله، وهذا تحريف، لأن (( محدث )) اسم مفعول، ونائب الفاعل فيه يعود على الذكر لا على الإنزال، ف (( مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ )) أي: هو أي الذكر، فصرفُ الضمير إلى غير الذكر تحريف.
ويدل لذلك أيضاً أنه تقع مسائل فيجيب الله عنها (( يَسْأَلونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ )) هل الله تكلم بهذا الجواب قبل أن يسألوا؟ أبداً بعد أن سألوا، إذن فهو محدث.
وفي القرآن صريح (( مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ )).
وقد أَولَ من يقول إن القرآن قديم، أول قوله (( مُحْدَثٍ )) أي: محدث إنزاله، وهذا تحريف، لأن (( محدث )) اسم مفعول، ونائب الفاعل فيه يعود على الذكر لا على الإنزال، ف (( مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ )) أي: هو أي الذكر، فصرفُ الضمير إلى غير الذكر تحريف.