معنى قوله: ( اثنين حافظين للأنام ) ومعنى قول الله تعالى: { إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ، ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد } حفظ
الشيخ : قال : " اثنين حافظين للأنام " اثنين: يعني من الملائكة الكرام، أحدهما يكون عن اليمين، والثاني عن الشمال، كما قال تعالى: (( إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )) أي قول تلفظ به فلديك رقيب عتيد حاضر لا يغيب عنك، أحدهما عن اليمين، والثاني عن الشمال.
ولما دخل على الإمام أحمد رحمه الله أحد أصحابه وكان مريضاً، وسمعه يئن أنين المريض، قال له: يا أبا عبد الله، إن طاوساً، وهو من كبار التابعين رحمه الله يقول: إن الملك يكتب حتى أنين المريض، لما قال هذا لأبي عبد الله رحمه الله، أمسك حتى عن الأنين، خوفاً من أن يُكتب عليه.
ولا شك أن أنين المريض إذا كان يُنبئ عن تسخط فإنه يكتب عليه، أما إذا كان بمقتضى الحُمى، فإن الله لا يُكلف نفساً إلا وسعها.
طيب، إذن هؤلاء الملائكة يحفظون الأنام، يحفظون الأنام أي يحفظون أعمالهم، يكتبونها في سجلات تُقرأ يوم القيامة، قال الله تعالى: (( وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ )) يعني: عمله (( وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنْشُوراً )) مفتوحاً غير مغلق، لا يكلفه في النظر إليه (( اقْرَأْ كِتَابَكَ )) يعني يقال: إقرأ كتابك كل شيء مكتوب (( كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً ))
قال بعض السلف: والله لقد أنصفك من جعلك حسيباً على نفسك، صحيح هذا الإنصاف، إنسان يقدم لك دفتر الحساب ويقول : أنت حاسب نفسك، هذا هو الإنصاف.
ولما دخل على الإمام أحمد رحمه الله أحد أصحابه وكان مريضاً، وسمعه يئن أنين المريض، قال له: يا أبا عبد الله، إن طاوساً، وهو من كبار التابعين رحمه الله يقول: إن الملك يكتب حتى أنين المريض، لما قال هذا لأبي عبد الله رحمه الله، أمسك حتى عن الأنين، خوفاً من أن يُكتب عليه.
ولا شك أن أنين المريض إذا كان يُنبئ عن تسخط فإنه يكتب عليه، أما إذا كان بمقتضى الحُمى، فإن الله لا يُكلف نفساً إلا وسعها.
طيب، إذن هؤلاء الملائكة يحفظون الأنام، يحفظون الأنام أي يحفظون أعمالهم، يكتبونها في سجلات تُقرأ يوم القيامة، قال الله تعالى: (( وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ )) يعني: عمله (( وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنْشُوراً )) مفتوحاً غير مغلق، لا يكلفه في النظر إليه (( اقْرَأْ كِتَابَكَ )) يعني يقال: إقرأ كتابك كل شيء مكتوب (( كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً ))
قال بعض السلف: والله لقد أنصفك من جعلك حسيباً على نفسك، صحيح هذا الإنصاف، إنسان يقدم لك دفتر الحساب ويقول : أنت حاسب نفسك، هذا هو الإنصاف.