معنى قول الناظم: ( وكل ما صح من الأخبار وجاء في التـنـزيـل والآثـار ) بيان الطرق التي تثبت أشراط الساعة. حفظ
الشيخ : فما موقفنا نحو هذه الأشراط؟
يقول المؤلف: " وكل ما صح من الأخبار " يعني: الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم " أو جاء في التنزيل والآثار ".
هذه ثلاثة أشياء، أو ثلاثة طرق تثبت بها أشراط الساعة:
الأول: ما صح من أخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقيد المؤلف ذلك بقوله: " ما صح " احترازا مما لم يصح.
واعلم أن العلماء أفرط بعضهم في سياق الأشراط، وذكر ما لا يصح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ذكر أحاديث لا زمام لها، ولا صحة لها، ولهذا يجب التحرز من الكتب المؤلفة في هذا، مثل: الإشاعة في أشراط الساعة، فإن فيه أشياء كثيرة غير صحيحة، فيجب التحرز من هذا لئلا نقع في نسبة شيء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وليس كذلك.
الثاني: قال: " أو جاء في التنزيل " المراد به القرآن، كما قال الله تعالى: (( تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ))
" أو جاء في الآثار " جمع أثر، وهو ما روي عن الصحابي، بشرط ألا يكون معروفاً بالأخذ عن بني إسرائيل، فإن كان معروفاً بالأخذ عن بني إسرائيل فإن إخباره تكون كأخبار بني إسرائيل، لا تصدق ولا تكذب.
طيب، هذه ثلاثة طرق لإثبات أشراط الساعة.