المبحث السابع: ثبت في الحديث : أنهما يقعدان الميت ، وهنا إشكال : القبر لا يتسع لجلوس الميت كما هو معروف فكيف يقال : إنهما يقعدانه ؟ حفظ
الشيخ : البحث السابع: ورد في الحديث.
الطالب : السادس.
الشيخ : السابع يا جماعة الخير.
البحث السابع : ورد في الحديث بل ثبت في الحديث : ( أنهما يقعدان الميت ).
وهنا إشكال: القبر لا يتسع لجلوس الميت كما هو معروف، فكيف يقال إنهما يقعدانه؟
والجواب على ذلك أن نقول: أمور الآخرة لا تقاس بأمور الدنيا، أمور الآخرة وظيفتنا أن نقول: سمعنا وصدقنا وآمنا، ولا تكون كأحوال الدنيا.
وإذا كنا نرى في الدنيا أشياء في المنام لا تطابق المعروف في اليقظة، فما بالك في الممات؟ في المنام يرى الإنسان الرؤيا فيها ذهاب ومجيء، فيها أحيانا ركوب سيارة، وأحياناً ركوب طيارة ، يرى أنه راكب طيارة، يطير في الجو، وأين هو ؟ على فراشه لم يتحرك، حتى اللحاف ما انكشف منه شيء، ومع ذلك الرجل سافر ورجع ،يمكن يرى أنه فتح محلاً وباع واشترى وتزوج وجاءه أولاد، كل هذا يمكن، وهو على فراشه لم يتحرك، والمدة أيضاً قصيرة، لكن سبحان الله في المنام يرى الإنسان أشياء يقضيها بلحظة وهي تحتمل أياماً.
فنقول: الأمور الأخروية لا تقاس بالأمور الدنيوية، وأمور الموت لا تُقاس بأمور اليقظة، بل وأمور النوم لا تقاس بأمور اليقظة. نعم .