هل المهدي المنتظر الذي يأتي في آخر الزمان هو مهدي الرافضة ؟ حفظ
الشيخ : ولكن هذا المهدي ليس مهدي الرافضة الذي ينتظرونه، فإنهم ينتظرون مهدياً يخرج من سرداب سامراء، يدعون أنه اختفى عن الحروب والفتن في زمن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وما بعدها، التي حصلت في زمن علي وما بعده اختفى هو بهذا السرداب، وأنه ما دام مغلوباً لا يستطيع أن ينفذ ما أراد فإنه مختف، ولهذا تجد في أدعيتهم " فرج الله كربته، وأزال غربته " كربته: لأنه مكروب بهذا السرداب، غربته: لأنه غريب في هذا السرداب.
ويقال: إنهم كلما طلعت الشمس أرسلوا فارساً على فرس معه خبز وماء وعسل ولبن، يقف عند باب هذا السرداب يدعو مولاه المهدي لعله يخرج فيفطر على هذا الخبز والعسل والماء، فإذا أفطر فالفرس مهيأ معه السيف ومعه الرمح يعتم ويركب وتفتح له الدنيا بَاباً بَاباً، حتى يملك مشارق الأرض ومغاربها.
هم ينتظرون ذلك، لكن هذا ليس بصحيح، وكيف يمكن لشخص أن يبقى في هذا السرداب لا يعلم عنه؟! لا يأتيه أكل ولا شرب ولا شيء! كيف يبقى هذه المدة؟! كيف يبقى هذه المدة ؟ قالوا نعم الله على كل شيء قدير، هذا الرجل وليٌ مجاب الدعوة، ما في الكون حبة ولا ذَرة تتحرك أو تسكن إلا بعد علمه، وهو يعلم ما كان وما يكون وما سيكون لو كان كيف يكون، كل شيء، تعرض عليه جميع المقدرات اليومية ثم إن وقع عليها مشت، وإن قال عليها ملاحظة ما مشت، هكذا يقولون، فإذا فكرت في الأمر وجدت أن عقولاً كهذه تعبتر لا شيء، وأن هذا داخل في قوله تعالى: (( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً * أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً )).
فالمهم أن المهدي الذي تكلم عليه أهل السنة ليس هو مهدي الرافضة الذي ينتظرون، بل المهدي خليفة يبعثُه الله عز وجل في آخر الزمان، ويخلق في وقته، ليس مختفياً، فيخرج ويملأ الأرض عدلاً بعد أن كانت مُلئت ظلماً وجوراً.
طيب، " محمد " يعني أن اسمه محمد ، " المهدي " لقبه، فله اسم ولقب، الاسم محمد واللقب مهدي.
وأصل مهدي في التصريف مهدوي على وزن مفعول، ولكنه حصل فيها إعلال فآلت إلى هذا.
ويقال: إنهم كلما طلعت الشمس أرسلوا فارساً على فرس معه خبز وماء وعسل ولبن، يقف عند باب هذا السرداب يدعو مولاه المهدي لعله يخرج فيفطر على هذا الخبز والعسل والماء، فإذا أفطر فالفرس مهيأ معه السيف ومعه الرمح يعتم ويركب وتفتح له الدنيا بَاباً بَاباً، حتى يملك مشارق الأرض ومغاربها.
هم ينتظرون ذلك، لكن هذا ليس بصحيح، وكيف يمكن لشخص أن يبقى في هذا السرداب لا يعلم عنه؟! لا يأتيه أكل ولا شرب ولا شيء! كيف يبقى هذه المدة؟! كيف يبقى هذه المدة ؟ قالوا نعم الله على كل شيء قدير، هذا الرجل وليٌ مجاب الدعوة، ما في الكون حبة ولا ذَرة تتحرك أو تسكن إلا بعد علمه، وهو يعلم ما كان وما يكون وما سيكون لو كان كيف يكون، كل شيء، تعرض عليه جميع المقدرات اليومية ثم إن وقع عليها مشت، وإن قال عليها ملاحظة ما مشت، هكذا يقولون، فإذا فكرت في الأمر وجدت أن عقولاً كهذه تعبتر لا شيء، وأن هذا داخل في قوله تعالى: (( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً * أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً )).
فالمهم أن المهدي الذي تكلم عليه أهل السنة ليس هو مهدي الرافضة الذي ينتظرون، بل المهدي خليفة يبعثُه الله عز وجل في آخر الزمان، ويخلق في وقته، ليس مختفياً، فيخرج ويملأ الأرض عدلاً بعد أن كانت مُلئت ظلماً وجوراً.
طيب، " محمد " يعني أن اسمه محمد ، " المهدي " لقبه، فله اسم ولقب، الاسم محمد واللقب مهدي.
وأصل مهدي في التصريف مهدوي على وزن مفعول، ولكنه حصل فيها إعلال فآلت إلى هذا.