معنى قول الله تعالى: { لم نجعل لهم من دونها سترا ، كذلك وقد أحطنا بما لديه خبرا ، ثم اتبع سببا ، حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا. قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا } هذا يدل على أنهم كانوا موجودين فكيف يكونون موجودين من عهد ذي القرنين وخروجهم من أشراط الساعة ؟ حفظ
الشيخ : طيب، فإن قال قائل: ما تقولون في قصة ذي القرنين، حيث بلغ مشرق الشمس، فوجدها تطلع على قوم قال الله : (( لم نجعل لهم من دونها ستراً كذلك وقد أحطنا بما لديه خبراً ثم أتبع سبباً حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوماً لا يكادون يفقهون قولاً )) لأن لغتهم غريبة (( فقالوا إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجاً على أن تجعل بيننا وبينهم سداً )) إلى آخره.
وهذا يدل على أنهم كانوا موجودين، فكيف يكونون موجودين من عهد ذي القرنين ومن أشراط الساعة، خروجهم من أشراط الساعة؟
نقول : إن الذي من أشراط الساعة ليس إيجادهم، بل خروجهم على الناس، وعبثهم في الأرض وفسادهم فيها، أما وجودهم فهم موجودون إلى الآن، من زمن ذي القرنين إلى الآن، موجودون منفردين في محل، فإذا أراد الله خروجهم سلطهم وجعل لهم قدرة وقوة ينفذون من وراء هذه السدود.