معنى قول الناظم: ( وإن منـها آية الدخان وأنه يـذهب بالــقـرآن ) الكلام على رفع القرآن من صدور الرجال ومن المصاحف، وذكر الحكمة من ذلك. حفظ
الشيخ : نعم قبلها
" وإن منها آية الدخان *** وأنه يذهب بالقرآن "
آية الدخان نؤجلها إلى الدرس القادم إن شاء الله.
" وأنه يذهب بالقرآن " هذا أيضاً من أشراط الساعة، أنه يُذهب بالقرآن، ينزع من صدور الرجال ويمحى من المصاحف، في ليلة واحدةٍ يقوم الناس والحفاظ قد نسوا، والمصاحف بيضاء ما فيها كتابة.
وهذا هو أحد المعنيين في قول السلف: منه بدأ وإليه يعود، أي: يرجع في آخر الزمان، لا يبقى مصاحف، ولا قرآن في الصدور، نسأل الله السلامة .
فإذا قال قائل: كيف يكون ذلك ؟ يعني: لم يكون ذلك، ما هي الحكمة ؟
فالجواب عن هذا: ما ذكرناه في الكعبة، حين يعرض الناس عن كتاب الله، لا يتلونه حق تلاوته، ولا يصدقون أخباره، ولا يعلمون بأحكامه، فيبقى هذا القرآن الكريم في قوم قد جفوه تماماً، فلا يليق أن يبقى بينهم.
وعلى هذا يُحمل حديث حذيفة في قوم ( لا يعرفون من الإسلام إلا لا إله إلا الله، قد اندرس الإسلام ) هذا يكون بعد نزع القرآن من الصدور والمصاحف لا يبقى شيء يًعلم، يُنزع - نسأل الله العافية -، وهو من أشراط الساعة، لأن نزعه من الأمة دليل على قرب انتهائها.