معنى قول الناظم: ( كذات أجياد على المشهور ) الكلام على خروج الدابة وأنها من أشراط الساعة الكبرى حفظ
الشيخ : ذات أجياد هي التاسعة هي العلامة التاسعة من علامات الساعة وإن شئت فقل الشرط التاسع من أشراط الساعة وأجياد مكان معروف في مكة بهذا الاسم إلى هذا اليوم وهي الدابة التي تخرج من ذاك المحل على المشهور ثم تخرج على الناس ويكون لها رعب شديد وتلاحق الناس ومن كان كافرا وسمته بسمات الكفر ومن كان مؤمنا وسمته بسمات الإيمان وهذه هي الدابة المذكورة في قوله تعالى (( وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون )) هذا ما ذهب إليه كثير من أهل العلم وهو المشهور كما قال المؤلف وقال بعض العلماء " إن الدابة امر مبهم جاءت صحت بها الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولكن لم يبين وما ورد من صفتها وأنها تخرج من أجياد أو من الصفا أو من غيرها احاديث ضعيفة ليست بالأحاديث التي تبنى عليها العقيدة وحسبنا أن نؤمن بما قال الرسول عليه الصلاة والسلام الدابة فقط وأما الصفات الواردة فيها وليست بصحيحة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإنه لا يلزمنا اعتقادها لأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها "