حث النبي صلى الله عليه وسلم الأنصار على الصبر على جور السلطان وأنه سبب للشرب من الحوض والورود عليه، وشرح قاعدة: أن الأحكام الشرعية والجزائية لا تتعلق بالشخص بعينه ولكن بوصفه حفظ
الشيخ : فإياك إياك أن تحرم الورود على هذا الحوض وقد وعد النبي عليه الصلاة والسلام الأنصار وعدهم الحوض إذا صبروا على جور السلطان فقال ( إنكم ستلقون بعدي أثرة ) أي استئثار عليكم ( فاصبروا حتى تلقوني على الحوض ) الله أكبر وعد اصبروا حتى تلقوني على الحوض فيرجى لمن صبر على السلطان وعلى جوره أن ينال مثل هذا الوعد من النبي من النبي صلى الله عليه وسلم لأننا قد ذكرنا قاعدة أن الأحكام الشرعية والجزائية لا تتعلق بالشخص بعينه ولكن بوصفه أما فهمتم القاعدة هذه نعم الأحكام الشرعية والجزائية لا تتعلق بالشخص بعينه ، ولكن بوصفه يعني ليس فيه حكم شرعي أو جزائي معلق بالشخص بعينه لأنه فلان بن فلان لا ولكن بوصفه بعمله والعمل وصف هذه القاعدة هذه القاعدة هي مقتضى عدل الله عز وجل لأن الله ليس بينه وبين أحد محاباة حتى نقول يمكن أن يحابي أحدا لشخصه أنا مثلا ربما أعطي شخصا معينا حكما يختص به بشخصه لقرابته مني لصداقته إياي وما أشبه ذلك لكن الرب عز وجل (( لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد )) ما يعطي أحد حكما خاصا لشخصه أبدا