الوجه الثاني: نفي الإدراك، ومعنى قوله تعالى: { لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار }. حفظ
الشيخ : أما نفي الإدراك وهو النوع الثاني من الأدلة ففي قوله تعالى (( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار )) فإن نفي الإدراك يدل على ثبوت أصل الرؤية يدل على ثبوت أصل الرؤية لأن نفي الإدراك مع عدم ثبوت الرؤية إيش؟ لغو لغو من القول وفساد إيش تقول لا تدركه الأبصار وهو لا يرى أصلا هذا لا يمكن فكونه يقول لا تدركه الأبصار يعني أنها لا تراه ولكن لا تدركه ولهذا استدل بهذه الآية أهل السنة على أن الله يرى وجه الدلالة أن نفي الإدراك دليل على أصل ثبوت الرؤية لأن نفي الإدراك عن ما لم يثبت أصله إيش لغو من القول لا حاجة له لغو من القول لا حاجة له وحينئذ فيكون في الآية دليل على ثبوت الرؤية والعجب أن الذين ينفون الرؤية يستدلون بالآية يستدلون بالآية على أنه لا يرى يقول " لأن الله يقول لا تدركه " قلنا لهم الله يقول لا تدركه ولكن لم يقل لا تراه وفرق بين الإدراك والرؤية نحن الآن نعلم الله عز وجل لكن هل ندركه ندرك حقيقته لا ونحن نعلمه قولوا إذن لا يعلم إن الله لا يعلم وعلى هذا فالآية صريحة في أنها في أن الله يرى