معنى قول الناظم: ( ومن عـظيـم منة السـلام ولـطـفـه بسـائـر الأنــام أن أرشد الخلق إلى الوصول مـبينـاً للحــق بالـرســول ) بيان منة الله ورسوله على هذه الأمة. حفظ
الشيخ : قال " ومن عظيم منة السلام *** ولطفه بسائر الأنام أن أرشد الخلق إلى الوصول *** مبينا للحق بالرسول " صدق رحمه الله من عظيم المنة بل أعظم منة أن أرسل الرسل إلى الخلق مبشرين ومنذرين والمنة العطاء العطاء بلا طلب مكافأة العطاء بلا طلب المكافأة يسمى منّة ومن أمنّ المعطين عليك؟ الله ثم رسوله ولهذا لما بين الرسول عليه الصلاة والسلام ما أنعم به على الأنصار في غزوة حنين غزوة حنين تعرفون أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه ورثوا غنموا أموالا كثيرة جدا فصار يعطي المؤلفة قلوبهم تأليفا لهم على الإسلام لأن الإنسان مهما كان يحب المال (( وإنه لحب الخير لشديد )) حتى إنه مرة من المرات جاءه أعرابي أعرابي مسلما لكن إسلامه ليس إلى ذاك يعني ليس ثابتا والأعراب يحبون المواشي يحبون الغنم والإبل ( فأعطاه غنما بين جبلين ) اللهم صل وسلم على رسول الله لما أعطاه الغنم بين الجبلين ويش قيمتها عند الأعرابي كبيرة ( ذهب إلى قومه وقال يا قوم أسلموا فإن محمدا يعطي عطاء من لا يخشى الفاقة ) ما قال أسلموا تدخلوا الجنة ليش هو صاحب مال فانظر كيف ملك هذا المال قلبه ( أسلموا فإن محمدا يعطي عطاء من لا يخشى الفاقة ) وبهذا نعرف حكمة الله عز وجل أن جعل للمؤلفة قلوبهم نصيبا من الزكاة الواجبة يعطون من الزكاة من أجل تأليف القلوب نعم خلافا لبعض الدعاة الآن يعطونهم من صلف القول من صلف القول ما ينفر قلوبهم ما ينفر قلوبهم يعني لو رجعنا إلى الدين الإسلامي وكيف يدعو الناس إلى الإسلام وجدنا رحمة وعطفا و لوجدنا أن الإسلام يقابل هؤلاء المخالفين مقابلة الطبيب الحاذق المشفق نعم لا مطالبة المنتصر الذي يريد أن ينتقم وهذه مسألة نسأل الله أن يعيننا على تنفيذها في أنفسنا في دعوة الحق، في دعوة الخلق إلى الحق والله الموفق إن شاء الله نخلي الباب هذا هو مبتدأ الدرس
السائل : ...