معنى قول الناظم: ( فصل في ذكر فضيلة نبينا وأولي العزم وغيرهم من النبيين والمرسلين ) حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
قال المؤلف السفاريني في عقيدته أو في منظومته في العقيدة قال " فصل في ذكر فضيلة نبينا صلى الله عليه وسلم وأولي العزم وغيره من الأنبياء والمرسلين " وليعلم أن الفضل أو التفاضل مراتب لا تتلقى إلا من الوحي لأن المراتب تختلف اختلافا عظيما وتتباين تباينا كبيرا ولا يمكن أن نرتب فضيلة على أخرى إلا بدليل من الشرع فإن لم يكن لنا دليل من الشرع فليس لنا الحق في أن نتكلم هذه واحدة
ثانيا الترتيب في الفضيلة بناء على ما يظهر لنا بناء على ما يظهر لنا لا على ما هو الواقع عند الله عز وجل كيف؟ لأننا قد نرى شخصين يصليان أحدهما قد أجاد صلاته ظاهرا تماما بحيث لا نراه يتحرك ولا يعبث ونراه قد خضع برأسه وصلى صلاة يعني كاملة باعتبار ما يظهر لنا وآخر نرى أنه يحصل منه بعض الحركة وما أشبه ذلك فنحن إذا فضلنا الأول نفضله بحسب ما يظهر منه أما عند الله فقد يكون الثاني أفضل، قد يكون هذا الثاني قام بقلبه من الإخلاص لله وتعظيم الله عز وجل ما لم يكن في قلب الأول ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام في شارب الخمر الذي يكثر مجيئه الى، يكثر أن جاء به إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال ( إنه يحب الله ) وهو يكثر شرب الخمر فلو أنا حكمنا بالظاهر لقلنا هذا الذي يكثر شرب الخمر ليس في قلبه محبة لله ومع ذلك قال الرسول عليه الصلاة والسلام ( إنه يحب الله ) ولهذا نحن حينما نفضل إنما نفضل بحسب ما يظهر لنا أما ما ورد ما ورد به النص فلاشك أننا نتبعه لأن النص ورد من عند الله والله تعالى عليم بما في القلوب وبما في الظواهر