معنى قول الناظم: ( كذاك من إفكٍ ومن خيانة لوصفهـم بالصـدق والأمـانـة ) ومعنى الكذبات الثلاث التي جاءت عن إبراهيم. حفظ
الشيخ : " كذاك من إفك ومن خيانة " يعني مبرأون من الإفك وهو الكذب ولهذا ما كذب نبي قط وأما ما جاء عن إبراهيم عليه الصلاة والسلام أنه كذب ثلاث كذبات في الله فهي كذبات تورية والتورية ليست كذبا في الواقع لأن المعنى الباطن المعنى الباطن منها حقيقة مطابق للواقع فقوله للملك الظالم هذه أختي وهي زوجته هذا وإن كان المرأة ليست زوجته، ليست أخته لكن هو أراد أنها أخته على وجه صحيح أنها أخته في دين الله
وكذلك قوله (( بل فعلهم كبيرهم هذا )) أيضا فيه تورية وإن كان الكبير لم يفعله لكن الذي كسر الأصنام هو إبراهيم عليه الصلاة والسلام إلا أنه ورّى أي فعله كبيركم الذي تزعمون أنه إله
وكذلك أيضا الخيانة لا يمكن أن يخون لا بالقول ولا بالفعل حتى إن النبي عليه الصلاة والسلام منع من الإشارة بالعين والغمز بالعين لأن هذا نوع من الخيانة إذن سلموا من كل كذب وسلموا من كل خيانة لأن الكذب والخيانة ينافيان الرسالة منافاة كاملة إذ لا ثقة بقول الخائن ولا ثقة بقول الكاذب صح احتمال أن يكون ما قاله من الكذب الذي كان يكذبه والاحتمال أن يكون خان فأخبر بالأمر على خلاف وجهه ولذلك هم مبرأون من الكذب والخيانة قال لوصفهم بالصدق هذا ضد قوله إفك وبالأمانة ضد قوله ومن خيانة فهم موصوفون بالصدق عليهم الصلاة والسلام لأن الله شهد لهم كذلك موصوفون بالأمانة أنهم أمناء على وحي الله عز وجل وإذا كان جبريل عليه الصلاة والسلام موصوفا بالأمانة وهو رسول إليهم فهم كذلك من باب من باب أولى
وكذلك قوله (( بل فعلهم كبيرهم هذا )) أيضا فيه تورية وإن كان الكبير لم يفعله لكن الذي كسر الأصنام هو إبراهيم عليه الصلاة والسلام إلا أنه ورّى أي فعله كبيركم الذي تزعمون أنه إله
وكذلك أيضا الخيانة لا يمكن أن يخون لا بالقول ولا بالفعل حتى إن النبي عليه الصلاة والسلام منع من الإشارة بالعين والغمز بالعين لأن هذا نوع من الخيانة إذن سلموا من كل كذب وسلموا من كل خيانة لأن الكذب والخيانة ينافيان الرسالة منافاة كاملة إذ لا ثقة بقول الخائن ولا ثقة بقول الكاذب صح احتمال أن يكون ما قاله من الكذب الذي كان يكذبه والاحتمال أن يكون خان فأخبر بالأمر على خلاف وجهه ولذلك هم مبرأون من الكذب والخيانة قال لوصفهم بالصدق هذا ضد قوله إفك وبالأمانة ضد قوله ومن خيانة فهم موصوفون بالصدق عليهم الصلاة والسلام لأن الله شهد لهم كذلك موصوفون بالأمانة أنهم أمناء على وحي الله عز وجل وإذا كان جبريل عليه الصلاة والسلام موصوفا بالأمانة وهو رسول إليهم فهم كذلك من باب من باب أولى