الجواب عن شبهة: كيف تكون الرسل أمواتاً والشهداء وهم دونهم أحياء ؟ حفظ
الشيخ : فإذا قال إنسان كيف تكون الرسل أمواتا والشهداء وهم دونهم أحياء كما قال تعالى (( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون )) نقول هذه الحياة للشهداء يكون للأنبياء والرسل أعظم منها لكنها حياة برزخية لا حياة دنيا ولا حياة جسم إنما هي حياة برزخية الله أعلم بكيفيتها ولكن الخرافيين يأبون يأبون إلا أن يقولوا إنها حياة حقيقية فنقول لهم إن قلتم ذلك فأنتم أشد الناس تقصيرا في حق النبي لأن الواجب عليكم إذا كنتم تعتقدون هذا أن تذهبوا إليه باكل وشرب لأنه محتاج أليس كذلك؟ لو أن شخصا في القبر في خندق ونتركه مئات السنين هل نحن مقصرون في حقه أو قائمون بحقه؟ نعم مقصرون فنقول إذن يلزمكم الآن كل يوم تذهبون بفطور في الصباح وغداء بعد الظهر وعشاء في الليل وتجعلون عنده دورق من زمزم من أجل إيش؟ يشرب وهذا هو ما فعله الرافضة فيما يعتقدونه المهدي الذي سيخرج في آخر الوقت إذا تسنى له الخروج يقول السفاريني في شرح العقيدة رحمه الله " أنهم كانوا في صباح كل يوم يذهب واحد منهم على فرس مسرج وبيده رمح ومعه ماء وعسل وخبز كل صباح حتى ترتفع الشمس وييأس من خروجه إلى الفطور ثم بعد ذلك يرجع وفي الصباح مثله كل يوم ليش يأتي بهذا؟ قال لأجل إذا خرج من السدات وجد الفطور جاهزا والرمح جاهزا فأفطر ثم ركب الفرس ودعا إلى الجهاد نعم عقول سخيفة نعم نسأل الله أن يرزقنا وإياكم العافية ويعافينا مما ابتلاهم به ويعافيهم مما ابتلاهم به "
فالحاصل أن حياة الأنبياء في قبورهم وحياة الرسل في قبورهم أكمل من حياة الشهداء بلا شك لأنهم أفضل عند الله ولكن هل هذه الحياة حياة دنيوية أو برزخية لا نعلمها الثاني هو المتعين وإلا لوجب علينا أن نأتي بالطعام والشراب إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام كل يوم فيه وقت معنا
الطالب : ... انتهى
الشيخ : منتهي